د. محمد علي السقاف يكتب :

جريمة الجمعة الدامية في نيوزيلندا وتداعياتها

ماحدث في نيوزيلندا بقتل اكثر من ٤٩ مسلم في مسجدين فيها يضهر بشكل صارخ خطورة اليمين المتطرف في الغرب. والأخطر حين تسمح اللعبة الديمقراطية وصولهم الي السلطة ومصادر صناعة القرار
ان احد التبريرات للأرهابي الأسترالي الذي نفذ الجريمة هي الهجرة وطالبي اللجؤ التي عرفتها بلادهم ! ربما لا يعرف هذا المعتوه المجرم ان احد الهجرات الكبري الي فلسطين جاءت نتيجة وعد بلفور والأيديولوجية النازية التي بررت لهم الاستيطان الاسرائيلي لفلسطين ومن ثم الان السيطرة والهيمنة علي مناطق عديدة من دول الشرق الاوسط والدول العربية صفة خاصة
ركز الاعلام الغربي وبعض مفكريهم وساستهم علي الاسلموفوبيا وتجاهلوا التعصب الديني واليمين المتطرف لديهم
والسؤال الان ماهي تداعيات هذا الحدث الإجرامي والإرهابي في ان واحد علي الدول الغربية وما هو مطلوب منها ان تعمله ؟
لاشك انه بسبب الازمة السورية نزح ملايين من السوريين الي دول الغرب ولحل هذه الازمة المطلوب الان ان تقوم الدول الغربية بصياغة موقف مشترك في كيفية اعادة توطين وعودة السوريين الي وطنهم والحصول علي ضمانات من السلطة السورية في كيفية حمايتهم والمساعدة علي إعادتهم الي مناطقهم
والسؤال الاخير هل ستشهد نتائج الانتخابات القادمة للبرلمان الاوروبي تراجع لليمين المتطرف او العكس سيتعزز نفوذه ؟
الرحمة والمغفرة لضحايا الارهاب في نيوزيلندا