ماجد الداعري يكتب:

إختراق دولي جديد للدبلوماسية الجنوبية !

‏زيارة الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي ووفد الانتقالي الجنوبي المرافق له إلى روسيا تعد تطورا سياسيا نوعيا ونقلة دبلوماسية غيرمسبوقة في تاريخ العمل الدبلوماسي الجنوبي سيكون لها بكل تأكيد مابعدها من آثار إيجابية فارقة في فتح آفاق جديدة وتفعيل قنوات تواصل خارجي تعزز حضور الانتقالي على المستويين العالمي والإقليمي وتجعل منه حاضرا بقوة في إطار أي مساع أممية أو تحركات دولية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وإيقاف الحرب المستعرة للعام الخامس على التوالي.

زيارة الانتقالي إلى روسيا لا يمكن وصفها الا بزيارة ناجحة بكل المقاييس الدبلوماسية والسياسية بعد تكمن الوفد من لقاء المبعوث الشخصي للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية الروسي نظرا لغياب الوزير في مهمة عمل مسبقة بجنيف والذي كان بامكانه ان يجري مباحثات رسمية مع الوفد الجنوبي بدلا عن نائبه طالما دعوة الزيارة الرسمية كانت من وزارته ولأول مرة منذ عقود من الزمن وبعد تمكن الوفد أيضا من اللقاء برئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي وعقد لقاءات مع مسؤولين بالبرلمان ونظرا لتزامن الزيارة مع تحركات روسية في العاصمة الجنوبية لإعادة افتتاح القنصلية الروسية في خورمكسر بعدن المهجورة منذ حرب الاجتياح الحوثوعفاشية المقيتة على الجنوب 2015 حيث شاهدت قبل يومين طقم عسكري وجنود جنوبيين يقفون أمام بوابة القنصلية المهجورة الكائنة جوار منزل الرئيس عبدربه منصور هادي تزامنا مع أعمال ترميم وإعادة تأهيل للمبنى الذي كان سفارة روسيا "الاتحاد السوفيتي" لدى الدولة الجنوبية السابقة.