حسين حنشي يكتب:
أراضي عدن.. يجب ان تنتهي مرحلة البلاوي الزرقاء!
ليس لأي إنسان عنده ضمير ان يبرر او يدافع عن ما يحري في ملف الأراضي بعدن من جميع الأطراف (وبتوافق غير مكتوب)بينهم ناتج عن (اسكت عني واسكت عنك )ورقابة ذاتية لدى الكل ناتجة عن (لن ارمي بيوت اللصوص وبيتي من زجاج )!
الحقيقة ان اغلب ان لم يكن كل الشخصيات التي برزت في فترة ما بعد الحرب بمختلف مشاريعها السياسية تسابقت ووضعت يدعها اما على مخطط سكني سابق او تجارة نافذ شمالي او أراضي الدولة او الأراضي الممنوع البناء عليها كطرق وتخطيط او حتى السواحل المردومة والمتنفسات!
وبعد ان انقسمت تلك الشخصيات على مشاريع سياسية واصبحت تتناكف سياسيا واجتماعياً وتتلابز واضح انها اتفقت على ملف لايجرح احدها الأخر فيه وهو (ملف التهام عدن )وكلا فقط يحدث الثاني بعينيه عند اول إشارة لهذا الملف بالقول اسكت (فكلنا لصوص يا عزيزي )حد عنوان فيلم صانع البهجة محمود عبدالعزيز الشهير !
ليس هناك من يمكن التعويل عليه للفصل والعدل في هذا الملف وكل الأقوياء في خانة المدان وحتى ان وجد شخص نزيهة وقوي فهو مربط بألف معرفة ومليون نبرة حياء مع رفاقه في المقاومة الذين يبسطون على عدن حاليا !
الحال محبط كليا في هذا المجال وشخصيا مقتنع ان لا حكم قوي يخضع الكل الا (قيادة التحالف العربي) تستدعي كم (مهدي مقولة جديد )من المقاومين سابقا القيادات حاليا وتسلخ منهم أراضي عدن ثم تفوض على الجميع ذلك !
ذات يوم رسم الرسام السوري الشهير علي فرزات رسمة لمنزل قديم مهجور من سنين وصله شخص ففتح حنفية المياه فيه فخرجت (بلاوي زرقاء ) حد قوله!
كان فرزات يقصد مرحلة ما بعد الحروب التي يصبح فيها البلاطجة والمرضى النفسيين بالعنف وقد. تحولوا من مجال القتال المسعدين نفسيا وجينيا له الى مرحلة (قائد الدولة ) وهذه تجربة كارثية تنتج مرحلة ما بعد الحروب اي (دولة البلاطجة ) ان لم تكن هناك قوة عاقلة ورادة تدير هؤلاء (اداة التوحش)!
في حياة الأمم والشعوب مرحلة فتح الحنفية بعد هجران تقاس بعقد من الزمان تستمر فيها (البلاوي الزرقاء )بالتدفق قبل ان يأتي الماء النقي ان لم يضع احد حد لهذه المرحلة وهذا التدفق!
نتمنى ان يقطع التحالف مرحلة البلاوي الزرقاء كما قال فرزات وان تعود الحياة بعد تدفق الماء النقي فعدن وشعبها يذوي في قحط وتصحر في مجال الأراضي ولا شيء حاليا غير تدفق للبلاوي الزرقاء !
بعض القيادات رغم الهالة الا انك في اول لقاء تعرف انه يحمل جينات مطاريد الجبل لا رجل الدولة !
(كلما ازددت معرفة ببعض الناس ازددت حبا لكلبي)