ماجد الداعري يكتب:
الزبيدي أكثر وضوحا عبر"بي بي سي"وتمسكا بالشراكة البريطانية!
نجح القائد اللواء عيدروس الزبيدي-رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في ايصال العديد من الرسائل السياسية الواقعية للداخل والخارج بكل هدوء وروية وعقلانية خلال حديثه التلفزيوني امس الاول مع برنامج "بلاقيود" على قناة بي بي سي عربية
واعتبر مقابلته تلك وفق تقييمي الإعلامي المتواضع، أنجح من كل المقابلات التلفزيونية السابقة التي أجراها رغم القسوة التحقيقية الطاغية في اسئلة محاورته الإعلامية البارزة #نوران_سلام وقتامة الواقع الجنوبي القائم وتزايد الهجمة الإعلامية المتعددة الأطراف على الإنتقالي الجنوبي وتعاظم محاولات الإقصاء الممنهج للمجلس والتغييب السياسي لقوة حضوره السياسي والعسكري على ارض الجنوب وحرص الشرعية على ازاحته من الساحة اليمنية وعدم منحه أي دور تمثيلي للشعب الجنوبي بوصفه مكون من مكونات الحراك والقوى الجنوبية القائمة في أغلبها على منشورات وبيانات في شبكات التواصل الاجتماعي.
كان مختصرا وصريحا في اجاباته وشجاعا في الرد على كل الأسئلة التي طرحت عليه ولم يتهرب أو يمارس دبلوماسية الساسة المتخبطين أو تقية المنهزمين والهاربين من أوطانهم في الرد على أي سؤال بما فيها إقراره المبطن بفضيحة الشراكة الجنوبية مع بريطانيا أبان استعمارها للجنوب رغم محاولته اسقاط تصريحه المثير للجدل عن هذه الشراكة بالقوله ان حديثه ذلك كان للمستقبل لا الماضي كون الماضي،أصبح تاريخا لا أكثر،وفق مغالطته المكشوفة التي سرعان ما اكتشفها من استدراك محاورته البارعة بان حديثه عن الشراكة جاء في مغرض اشادته بالأرث السياسي والتاريخي الذي خلفه الاستعمار البريطاني بالجنوب ليعود سريعا بالحديث إلى الإقرار بوضوح بأفضلية الاستعمار البريطاني للجنوب مقارنة بممارسات الاحتلال الشمالي اليمني الاقصائي التدميري كما قال ان الكثير من الجنوبيين يجمعون اليوم على ذلك ،اضافة الى اعترافه بكل صراحة بتراجعه والانتقالي عن تصريحاته العنترية السابقة باقتحام الحديدة عسكريا نتيجة لتفهم المبعوث الأممي بضرورة إشراك الإنتقالي كحامل سياسي (ليس وحيدا) للقضية الجنوبية،في أي مفاوضات حل سياسي للأزمة السياسية بعد اربعة لقاءات لقيادة المجلس الانتقالي مع "جريفيش".
أضف إلى ذلك زعمه بأن دول مجلس التعاون الخليجي معترفة بالجنوب منذ 1994م في تأكيد على اعتبار سعادته أن الإنتقالي هو الجنوب والحاكم الشرعي والحامل السياسي والمفوض الشعبي بناءا على ماقال انه تفويض شعبي له بذلك من خلال مليونية 4مايو الشهيرة في عدن رغم اعترافه بعدها وقبلها بأن الإنتقالي ليس المكون السياسي الجنوبي الوحيد وليس المتفق عليه من غالبية الجنوبيين كون الأمر متعلق بوجود معارضين ورافضين حتى مع الأنبياء والرسل كما سبق له القول في حديث تلفزيوني قبل أسابيع مع قناة روسيا اليوم.