رئيس التحرير يكتب:
النهب والسلب "صفة ثورية أصيلة"
العنوان أعلاه مقتبس من (منشور على فيس بوك) للأستاذ صالح الحنشي، اسقط فيه اعمال السلب والنهب لقصر الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، على ما اسماه باعمال السلب والنهب التي زعم انها تحدث في الجنوب منذ فجر الاستقلال الأول.
ولأن الحنشي قد طرق باب كبير لاعمال النهب والسلب التي طالت كل شيء في الجنوب بما في ذلك، اعمال النهب التي طالت الأحذية.
وعلى ذكر الأحذية وقبل الدخول في الحديث عن النهب والسلب، اود الإشارة الى انه عقب السيطرة على الجنوب ونهب كل شيء، أطلق النظام اليمني بعض العسعس، كمجانيين ومتسولين وسارقي احذية.
أتذكر وانا صف تاسع (2002م)، انه تم الإمساك بسارق أحذية "كان يبيع "سكريم" جوار مدرسة المشرقة بالحضن غرب لودر، ولكن مهمته كانت أكبر من بيع السكريم وسرقة الأحذية، ولكن تبين لاحقا انه يستخدم كل ذلك للتمويه، في حين ان مهمته، كانت حينها وطنية بامتياز "تحت شعار "حماية الوحدة وسرقة الأحذية".
أطلق النظام في صنعاء، المئات من العسعس، تحت ذرائع عدة، لكن عسعس الوحدة، كانوا يمارسون السرقة، لأن من عاش على اللصوصية لا يمكن باي حال من الأحوال ان يتركها، بل انهم يعتبرون السرقة والنهب شطارة وذكاء ورجولة.
في الجنوب وخلال المراحل التي أعقبت الاستقلال، كانت لاعمال السلب والنهب النصيب الأبرز، فمع كل حدث في الجنوب، كان الفارون من الامامة والأنظمة اللاحقة في الشمال يمارسون هوايتهم في النهب والسلب.
في احداث يناير 86م، التي فجرها الرفيق عبدالفتاح الجوفي، كانت في الجنوب مليشيات شمالية يطلق عليها "المقاومة"، حين كانت جحافل الجنوب تتقاتل فيما بينها، كانت المقاومة الوطنية حينها تمارس هوايتها في النهب والسلب، سرقوا كل شيء في عدن وابين، وعلى كيف اطلق عليها المقاومة الوطنية.
يذكر لي مواطن عاصر تلك المرحلة في أبين ان "عناصر المقاومة الوطنية" سرقوا الذهب والمراكز التجارية في زنجبار العاصمة، وذهبوا بها صوب المناطق الشمالية، ومن ثم اعيد استثمار ما تم نهبه في حرب صيف 1994م، التي عادت "القوات الوطنية"، لتنهب وتسلب كل شيء في الجنوب، وقد وثقت قناة nbc اعمال النهب والسلب التي مارسها الغزاة اليمنيون بحق سكان عدن.
عصابة سبعة يوليو مارست اعمال السلب والنهب بفتوى دينية اجازت نهب حقوق الناس واملاكهم ومنازلهم وملابسهم واحذيتهم.
أي والله فتوى دينية اجازت للغاز اليمنيين نهب حقوق الناس بدعوى انها غنائم حرب.
وكما يقول المثل من عاشر قوم أربعين يوما صار منهم، فاعمال النهب التي طالت الجنوب على وقع العدوان الثاني تؤكد صحة هذه المقولة، لقد نهب حراس قصر معاشيق القصر والرئيس هادي لا يزال داخله قبل ان يخرج منه.
ونهبوا منزل الرئيس في خور مكسر ولم يتركوا أي شيء، انها ثقافة النهب والسلب متأصلة وتجربة انتقلت الى الجنوب بفضل الوحدة اليمنية وشعارات الوحدة او الموت.
#صالح_أبوعوذل