أحمد علي القفيش يكتب:

بركان العواذل

الكثير قد لا يعلم ماذا قدمت بركان في مواجهة الحوثيين مع أخوتهم من قبائل العواذل وبعض شباب من القبائل المجاورة التحموا بمقاومة مكيراس ودارة في رحا بركان معارك وملاحم شرسة ألحقت خسائر وهزائم في صفوف الحوثيين وسيطرة للمقاومة لولا خذلان الطيران في مساعدتهم لما عاد الحوثيين بتعزيزات وكأنهم ضامنيين وميقنين بأن مكيراس لم تدخل في حسابات الشرعية والتحالف بعد وهنا كانت الانتكاسة والخذلان لبركان ومكيراس والتي سقطت تضحيات بشرية ومادية ومعنوية وتفجير للمنازل وسجن وتنكيل أبنائها وتهجير الأسر والمقاتلين مع مرارة الحسرة والألم على الخذلان الذي أضاع أنتصارات تحققت على دماء ورفات المقاتلين الأبطال وإلحاق كوكبة أخرى بهم حاولت الأحتفاظ بالنصر وفاء لدماء زملائهم ورغم كل هذه الملاحم التي تسطر بأحرف من ذهب لم نشاهد او نسمع أحد من أخوتنا قبائل العواذل عامة وبركان بالتحديد يكتب او يتحدث عن تلك الملاحم البطولية والتضحيات او يستثمرها للحصول على مكاسب مالية بل العكس عندما شعروا بأن تحرير مكيراس لم يدخل في جدول التحالف والشرعية أنصرفوا بصمت لتعزيز جبهات الساحل الغربي والبقع ومأرب وقانية وسقط المئات من أبناء العواذل ولا أريد أن ذكر أسماء القبائل والشهداء حتى لا يسقط أحد سهوا ويحدث أستياء ولذالك أحببت تسليط الضوء على هذه الجبهة الذي يجهل الكثير ما قدمته وما واجهت من خذلان بصمت ودون إنتظار أجرأ ولا جزاء ولكي يعلم الجميع أن مكيراس لم تخذل أحد بل خذلت من الأخرين وأنها قدمت ولا زالت تقدم من التضحيات مايجعلها في صدارة القبائل في اليمن شمالا وجنوبا إذا ما نظرنا لها بالتناسب من حيث حجم التضحيات مع حجم تعداد السكان تحية لقبائل العواذل ولمكيراس ولبركان التي أحرقت حممها جيوش الغزاة وعلمتهم معنى الرجولة والنمارة التي لم يعد لها وجود إلا في جبال كور العواذل الشامخة .

احمد علي القفيش
22/4/2019