بدر قاسم محمد يكتب لـ(اليوم الثامن):

الضالع.. بقعة الضوء الجنوبية الأولى

وجحافل الجماعة الحوثية الانقلابية , بتواطئ حكومي اخواني , تحاول اليوم بانتقائية مثيرة للشك والريبة ان تغزو محافظة الضالع ... في خضم هذه الخطوة واجواءها المريبة التي تفصح عن تشابك أيدي الاسلام السياسي مع بعضها لغزو الضالع .. امتدادا لتشابك أيدي : ايران - قطر - تركيا , الساعية لضرب المنطقة العربية ككل ! , فليس غريبا على التحالف العربي هذا العزم والحزم العاصف وهو يتشكل مرة اخرى ونحن نرى مقاتلاته وهي تشترك لتشارك المقاومة الجنوبية في الضالع عملية التصدي ودك زحف الجماعة الحوثية الاخوانية باتجاه الضالع .. هنا بالضبط لقد قال التحالف العربي كلمته لجماعتي الحوثي والاخوان عمليا :
لديكم تشابك أيدي مرتعشة في الخفاء ولدينا تشابك أيدي قوية في العلن !.
يشكل الغزو الحوثي المريب لمحافظة الضالع لحظة فارقة في تاريخ المقاومة الجنوبية والتحالف العربي أفصحت عن الكثير والكثير من الاعمال التي تحاك خفية ضد الجنوب وضد التحالف العربي ! .. حتى أني لا أدري في هذا المهرجان الكبير للتكشف والعري :
- هل أكشف أنا أيضا عن أسفي أم عن شكري لهذه اللحظة وهي تكشف وتعري بعض الأقلام المأجورة من وسطنا الاعلامي الجنوبي المنبرية بالتزامن مع الغزو الحوثي الاخواني .. لمحاولة النيل من الضالع ورجالاتها؟!.
احدى خصائص اللحظات التاريخية الفارقة انها تضع الكل على مفترق طرق , ففيما يخص تبيان أمر بعض الاقلام الجنوبية أظنها سنحت لتكون دليلا دامغا على صحة ماكنا نقوله عنها , أقصد الاقلام التي لاهم لها إلا اثارة النعرات المناطقية وبث روح التفرقة والانقسام بين الجنوبيين وهي تحاول ان تسير مستظلة بالحديث عن سوء الوضع ومعاناة الناس وتصور كل هذا على ان له علاقة وطيدة بالضالع ورجالاتها, الاقلام التي كانت دوما تشذ وتنحاز لصناعة الحديث الملتبس حتى ألتبس أمر صدقها من كذبها على الناس !.. جاءت هذه اللحظة والضالع تقف بكبرياء شامخة تقاتل الجماعة الحوثية والجماعة الاخوانية معا ! و هذه الاقلام مازالت حتى الان تغرس سنانها في ظهر الضالع من الخلف وتسكب حبرها كالسم فوق جراحها!.. لتؤكد ان هذه الاقلام ليست إلا اقلام مأجورة لاتستهدف الضالع فحسب بل وتستهدف الوطن الجنوبي كله وتتعداه إلى استهداف مشروع التحالف العربي الساعي لحماية امنه القومي ! ... وهنا بالضبط يختلط شكرنا لمثل هذه اللحظة السانحة بأسفنا على مثل هذه الاقلام المأجورة , فيتحدا معا ونحن نردد ونقول :
ستظل الضالع بقعة الضوء الجنوبية الاولى التي ومضت نورا مس الجنوب كله فتوهج حرية وانعتاق , وإن كانت للضالع تهمة فتهمتها التاريخية انها دوما الضالعة رقم 1 مع سبق الاصرار والترصد في صناعة التضحية والفداء في كل ملاحم الجنوب الثورية ضد الظلم والاستبداد والاحتلال !. 
بدر قاسم محمد