بدر قاسم محمد يكتب:
الحوثية والإخوان واستحقاقات التسوية السياسية
تهرباً من استحقاقات التسوية السياسية وعملية السلام يسعى الحوثيون لتدويل الأزمة اليمنية وافتعال الأزمات مع الخارج.
كذلك تفعل جماعة الإخوان في الحكومة اليمنية، سواء على صعيد تنفيذ اتفاق الرياض أو على صعيد الخطاب الإعلامي الذي يرتقي للحديث عن السيادة والجزر والموانئ.
في وقتنا الراهن يجتر الحوثيون شماعة الوقوف الأمريكي خلف معارك الساحل الغربي.. بالمقابل في معركة أغسطس 2019 تقدمت الحكومة اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الإخوان، بشكوى لمجلس الأمن تتهم فيها الإمارات بالوقوف خلف الهزيمة التي تلقتها قواتها على مشارف عدن.
مثلما تتفق الجماعتان اليمنيتان في محاولات تدويل الأزمة اليمنية تهربا من الاستحقاقات السياسية، ليس هناك ما يدل على وجود خلاف بينهما يؤكد مزاعم المعارك العسكرية في مأرب وتعز وباقي المحافظات.
المصيبة الكبرى أن هذا النوع من الأداء السياسي ظهر مؤخرا في طبيعة تعاطي تنظيم القاعدة مع الأزمة بصورة لا تحتمل اللبس والتشكيك.
لذلك حدث هذا التغير الاستراتيجي في المواقف الدولية وبالمقابل يبدو أن الجماعات الثلاث تفضل التدويل وتحويل الأزمة اليمنية لساحة قتال دولي.
وفيما يلوح المجتمع الدولي بتسوية سياسية تحت مظلة أممية تلوح هذه الجماعات بالعكس تماما.