سلطنة بروناي

سلطان عظيم لشعب كريم !!

حديثنا اليوم خارج حدود اليمن حيث نتجه الى جنوب غرب قارة آسيا وتحديدا الى سلطنة بروناي وعاصمتها ألجميلة (دار السلام) وبالفعل هي أسم على مسمى فهي دار السلام قولا وفعلا فهذه السلطنة ألعظيمة تعتبر مظربا للأمثال في ألعالم كله في ألأمن والأمان والرقي والاستقرار والعيش ألهنيء وتعتبر دولة بروناي هي الدولة ألوحيدة ألمستقلة على جزيرة بورنيو في قارة أسيا وتنقسم سلطنة بروناي الى قسمين جهة تطل على بحر الصين ألعظيم والجهة ألأخرى تطل على ولاية سراواق وتبلغ مساحة سلطنة بروناي بناءا على آخر إحصائية صدرت في أبريل هذا ألعام   2016م حوالي  750 ؛ 5 كيلو متر مربع وتحتل سلطنة بروناي ألمرتبة الثالثة على مستوى ألعالم في مؤشر التنمية ألبشرية بعد دولة سنغافورة على مستوى العالم وأما عدد سكان سلطنة بروناي فهو  420 ألف نسمة وأما اللغة ألرسمية لهذه السلطنة ألفتية فهي اللغة الملاوية وألى جانبها اللغة الإنجليزية ؟؟

 

ويبلغ انتاجها اليومي من النفط  160 ألف برميل يوميا وكذلك يبلغ اتناجها اليومي من ألغاز 31 مليون قدم مكعب ولا توجد أو تذكر بطالة في صفوف الشعب في هذه السلطنة ألعظيمة فقد وفرت الدولة للمواطن في جزيرة الأحلام الجميلة بروناي كل سبل ونعيم العيش ألكريم ويعتبر متوسط دخل ألفرد ألسنوي في هذه السلطنة 50 الف دولار وهذا يعتبر أقوى دخل على مستوى العالم وتبلغ نسبة ألمسلمين في هذه الجزيرة ألعظيمة 75 في ألمية وتتمتع هذه السلطنة ألعظيمة بأرقى وأقوى منهج تعليمي في ألعالم كله ويتم تطوير المناهج ألعلمية مع تطور العصر ومن ألمعروف أن هذه السلطنة كانت تحت الاحتلال ألبريطاني ونالت استقلالها عن بريطانيا العظمى في 1 يناير 1984م ويعتبر جلالة السلطان ألعظيم حسن البلقية معز ألدين وعد الله المولود في 15 يوليو 1946 هو السلطان التاسع والعشرين لسلطنة بروناي ألعظيمة ويعتبر من أدهى السلاطين ألذين حكموا سلطنة بروناي ويعرف بالعدل وحب ألخير ويعرف أيضا بالصرامة والحزم في تطبيق الأنظمة والقوانين في بلاده وفي محاربة الفساد ألذي لا يكاد يذكر في بلاده مطلقا وهو ما جعل هذا السلطان ألعظيم محبوب لدى شعبه الى درجة لا توصف فكيف لا يحب هذا الشعب ألوفي هذا السلطان ألوفي ألذي رفع مستوى شعبه الى اعالي قمم ألمجد والسعادة والرقي وجعل التعليم في هذه الدولة رقم 1 في العالم وجعل الطب والصحة في بلاده رقم 1 في العالم وجعل معيشة هذا الشعب ألطيب والمسالم أجمل معيشة على مستوى ألعالم وجعل ألأمن والهدوء والسكينة لشعبه لا مثيل لها في أي بلد في ألعالم فلا جرائم ولا فقراء ولا لصوص ولا قطاع طرقات ولا شيء يعكر صفو الحياة الرغدة لهذا الشعب قبل ما يقارب الخمس سنوات كنت في مكة ألمكرمة لأداء مناسك العمرة وبالصدفة أتعرفت على شخص ذو أخلاق رفيعة وحميدة من سلطنة بروناي وقد توطدت العلاقة بيني وبينه لمدة يومين هي فترة بقائي في الحرم ألمكي ألعتيق وأحببته في الله لسمو أخلاقه ورقي تعامله فأخذ يشرح لي عن هذه السلطنة ألفتية بروناي ويمجد ويتكلم عن مناقب هذا السلطان ألعظيم حسن بلقية الى درجة أنني أحببت هذا السلطان لما قدمه من خير لبلاده ولشعبه فقد كان هذا المواطن البروناوي يدعو بالخير وبطول العمر في الحرم ألمكي بين ألحين والاخر لسلطان بلاده في ألوقت ألذي كنت أنا أدعو أن الله يعجل بهلاك الطغاة في بلادنا وعلى راسهم الشيطان ألأكبر علي عبدالله صالح وحاشيته ومن والاه ومنذ ذلك اليوم وانا أرسم في مخيلتي هذه السلطنة وسلطانها ألعظيم ؟؟

 

وما أعجبني في اسلام هذه الدولة هو الإسلام الوسط المعتدل األصحيح البعيد عن الغلو والتشدد والإرهاب لأن ديننا الإسلامي ألصحيح هو دين ألمحبة والتسامح والسلام وليس دين القتل والإرهاب والمفخخات والدمار فرسولنا ألعظيم صلى الله عليه وسلم لم يحمل السلاح ليدخل الناس في دينه بالقوة والقتل بل أدخل الناس في دين الإسلام بالموعظة ألحسنة والكلمة ألطيبة والأخلاق الكريمة والقدوة ألحسنة والأعمال ألصالحة وليس بالقتل والدمار والمتفجرات ؟؟

 

لقد أحببنا ملوك وسلاطين وحكام من خارج حدود بلادنا لماذا أحببناهم هل أعطونا شيء أو هل نحن نريد منهم شيء لا لا لا نحن احببنا هولا لعظمة أنفسهم ولحبهم لأرضهم ولشعوبهم ولوطنيتهم وعزتهم وكرامتهم التي تشاهدها وتلمسها وتراها في شعوبهم وبلدانهم ومن هولا هذا السلطان العظيم سلطان بروناي ألمسلم ألرحيم بشعبه حفظه الله ورعاه كم أتمنى أن يترفع جميع الطغاة في بلادنا ويخافوا الله وينظروا الى حال شعبهم والا أي مستوى وصل أليه وانحدر وهم لأزالوا في طغيانهم وفسادهم وبطشهم لهذا الشعب المسحوق ولا يفوتني في هذا ألمقام أن أشيد بتجربة ألسيد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق أطال الله في عمره هذا الرجل ألعظيم ألذي رفع دولة ماليزيا الى أعلى مستوى في كل مناحي الحياة حتى أصبحت ماليزيا اليوم من الدول ألصناعية الكبرى ذات الثقل والأهمية ألسياسية والاقتصادية والصناعية والعلمية ولا زالت كلمة السيد مهاتير محمد وأنا أجري معه مقابلة صحفية في مكتبه في مدينة كوالالمبور ترن في أذني ولن أنساها أبدآ فقد قال لي أنا في البداية لم أكون سياسيا بل كنت طبيب معالج وكطبيب أنا أجريت فحص كامل على الجسم ألماليزي وعرفت أين يوجد الداء وصرفت له الدواء وبفضل الله أتعافى الجسم ألماليزي حتى أتطهر من العلل والأمراض الف الف الف مليار تحية لمثل هؤلاء العظمى ألذين كان همهم ألأول والأخير هو كيف يبنون شعوبهم ويرفعون مستواها علميا وثقافيا وصحيا وصناعيا وأمنيا فكان لهم ما يريدونه بفضل جهودهم وبذلهم وعملهم الدؤوب لصالح أوطانهم وشعوبهم حتى أصبحت اليوم شعوب يشار أليها بالبنان بعد أن بلغت الى أعلى هرم في ألتقدم والنجاح وألبنا ومن هذه الشعوب أيضا دول مجلس ألتعاون ألخليجي وحكامها الأوفياء جميعا حفظهم الله ورعاهم وحفظ الله كل أنسان غيور على وطنه ومخلص ووطني يحب أرضه وشعبه وأشهد الله أننا من هؤلاء ولكن ليس بأيدينا شيء نعمله وربنا يجعل لشعبنا من محنته هذه مخرجا أنه هو الرحمن الرحيم ؟؟