رئيس التحرير يكتب:
دقوا الضالع ويافع".. استراتيجية الشرعية لتطبيق الاقاليم
الهجوم الحوثي على الضالع، يؤكد ان مصطلح "دقوا الضالع ويافع"، هي استراتيجية شرعية الفنادق لتطبيق مشروع دولة الاقاليم الستة المرفوضة جنوبا.
قد يفرض الحوثي ما يراه مناسبا في الشمال، ولكن بعد ان يضمن ان الجنوب سيظل تابعا.
اتابع ما يحصل في الضالع، واتذكر حديث "الذباب الالكتروني ومقولة "قدم للجنوب لما لم يقدمه غيره". ونسأل "لماذا صامت تجاه ما يحصل في الضالع، لماذا لا يوجه بتحريك الجبهات الأخرى على الأقل للتخفيف عن جبهة الضالع.
صحيفة ايرانية قالت قبل ايام ان الهدف الاستراتيجي للحوثيين هو "جنوب اليمن"، وهو ذات الهدف بالنسبة لشرعية فنادق الرياض وأنقرة والدوحة.
قد يسأل البعض لماذا لم يتجه الحوثيون صوب مأرب التي توجد فيها أهم الثروات، لماذا حربهم على الضالع فقط؟.
التناول الإعلامي للجبهة في الضالع من قبل الاعلام الموالي للشرعية والذي تموله اللجنة الخاصة والدوحة وانقرة، بات يعمل لمصلحة الحوثيين بشكل واضح وصريح.
أحد العاملين في الرئاسة اليمنية كتب "يبدو ان الحوثيين عزموا على احتلال الضالع"، ولسان حاله يقول "دعوهم يدقوهم".
لن تنكسر الضالع وفيها رجال يطلبون الموت من أجل الحياة والعزة للجنوب وشعبه، يطلبون الموت دفاعا عن تراب الجنوب الطاهر، ولكن يجب ان يفكر الجنوبيون في استراتيجية جديدة، فليس من المعقول ان يقدموا تضحيات كبيرة في مواجهة الحوثي على الحدود وبلادهم تغرق في موجة تدفق بشري غير طبيعية.
فعلى الأقل اعلان حالة طوارئ في كل الجنوب، ضمن استراتيجية التعامل مع العدو الذي يجتاح الضالع بوحشية وإرهاب، يتبع حالة الطوارئ رفد الجبهات بالمقاتلين وبالمال والسلاح للتصدي للغزاة المعتدين.
الضالع اليوم تدافع عن كل الجنوب، وأي انكسار في الجبهة، لا سمح الله سيتم اسقاط المدن الجنوبية من الداخل، وخاصة العاصمة عدن، التي تتدفق إليها الأسلحة بشكل يومي.
في الجنوب رجال، ولكن يجب الحذر كل الحذر، العدو لم يعد الحوثي وحده، فالعدو القديم الجديد، لا يزال يتربض بالجنوب، ويستعد للسيطرة على عدن وحضرموت وشبوة، وقد بدأ بأنشطة وتحالفات وائتلافات سياسية، وتحريض اعلامي خبيث يستهدف الجنوب وحلفائه.
القوات الجنوبية التي تقاتل في الضالع وتقاتل الإرهاب، تسعى هذه التكتلات والائتلافات السياسية الى ضربها وحلها، بدعوى انها قوات لا تتبع شرعية الفنادق.
الحذر مطلوب والاستعداد ورفع جاهزية القوات، أمور لا بد منها.