ماجد الداعري يكتب:
مأرب تعود إلى حضن الوطن المحرر من بوابة المركزي
هوجمت مأرب كثيرا وظلم رجالها وقيادتها، طويلا وحرم أهلها من خيراتها ظلما شديدا وطيلة عقودا ماضية، ووصل الأمر إلى وصفها مؤخراً بجمهورية إخوانية متمردة على الجميع لمجرد حرص قيادتها على عدم استمرار ظلمها وحرمان أهلها من أبسط حقوقهم وخيرات أرضهم بعد كل سنوات الظلم والتهميش والإقصاء في ظل المركزية الجهنمية الطاغية التي سادت منظومة حكم النظام البائد.
وهاهي اليوم مأرب تقدم نموذجا وطنياً رائعا في السعي لإنقاذ الموقف الوطني ولم الشمل العام وتجاوز الماضي ومخلفات الحرب وتداعياتها وتعود إلى حضن الوطن المحرر من خلال موافقة قيادتها الاستثنائية على إعادة ربط فرع بنكها المركزي بالمقر الرئيسي للبنك المركزي بعدن على إثر جهد كبير ودور وطني مشرف قاده محافظ البنك حافظ معياد مع الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب، بعد ليلة رمضانية مباركة جمعتهما ليلة الخميس الماضي، في مدينة جدة السعودية، انتهت بالتوافق على إعادة ربط فرع البنك بمأرب وتذليل كل الصعوبات المتعلقة بالأمر وما يترتب عليه من إجراءات تخص إعادة توريد مأرب لخيراتها إلى البنك المركزي بعدن، لتثبت بذلك خلاف كل ما كان يقال عنها من اتهامات باطلة وهجمات ظالمة غير مبررة بلغت حد وصفها بالتمرد على الكل وعدم الانصياع لأي أوامر أو توجيهات سواء من قيادة الشرعية أو التحالف والتعامل مع الجميع وكأنها جمهورية مستقلة لا تقبل لأحد أن يقترب من مواردها أو خيرات أرضها.
قلتها لكم من قبل واكررها معركتنا مع المليشيات معركة اقتصادها وهناك من أثبت اليوم للجميع أنه رجلها وقائدها بامتياز وما صراخ المليشيات وعويلها بمختلف الأساليب والوسائل إلا بعضا من شواهد الآثار المدمرة لنجاح معياد قائد تلك المعركة الاقتصادية المحتاج إلى دعم الشرعية والتحالف لاستكمال مهمته الوطنية الكبرى المتمثلة في تحقيق الهزيمة الاقتصادية كبوابة أساسية للهزيمة الاقتصادية الوشيكة والا فإن الحرب ستستمر سنوات وعقود مقبلة مادام تلك المليشيات تحصل على عوائد مالية بالمليارات تجندها في سبيل حربها على الشعب وفتح جبهات تصعيدية انتحارية هنا وهناك.