يعقوب السفياني يكتب:

الشهيد سيف الضالع

سيف سكرة ، اسم لطالما ردده الجميع كمثل يضرب به في النزاهة والشرف والوطنية والشجاعة ، قائد من الطراز الثقيل ومن جيل عنتر وشايع ومصلح ، أنه الشهيد القائد عميد ركن / سيف سكرة العفيف قائد اللواء الأول مقاومة في الضالع وأحد أبرز القادة العسكريين في معركة تحرير الضالع في العام 2015 ، ترجل هذا الفارس وأغمد هذا السيف في تأريخ 25 رمضان في معركة شخب - الزبيرية شمال الضالع وهو يقارع فلول الغزاة.
العفيف سيف العفيف له من اسمه نصيب ، فقد أستحق بجدارة شرف كونه القائد الوحيد في محافظة الضالع وربما الجنوب بأكمله الذي يرفض وبشكل قاطع أي إستقطاعات بحق أفراد اللواء ويردد دوما أن هدفنا بناء جيش جنوبي يدافع عن الجنوب وليس إستقطاع راتب أي جندي، نحن تحملنا المسؤولية في آخر عمرنا حبا في الوطن الذي نشرب من ماءه ونأكل من طيباته ونستظل تحت شجره .
كان الشهيد القائد سيف سكرة مثالا نادرا للقائد الإنسان ، ينظر له أفراده من اللواء الأول مقاومة كقدوة في الشرف والنزاهة والإقدام ،وفي معركة الضالع خلال الثلاثة الأشهر الماضية . .لمع أسم الشهيد سكرة كأبرز قائد في جبهة حجر شمال الضالع وأستمات الشهيد البطل في الدفاع عن حجر بضراوة وشدة في وجه الجبروت الحوثي وتناثرت أشلاء الغزاة في قرى العبارى وباجة وغيرها من قرى حجر امام صمود واستبسال رجال المقاومة الذين قادهم الشهيد في هذه المعركة إلى جانبأ ابطال الجنوب من كل المحافظات.
بقدر ما أوجعنا الجميع إستشهاد هذا القائد الرمز فأننا نشعر بالفخر ونحني الهامات أمام هذا الإنسان وهو يسطر لوحة غاية في الشجاعة حيث يتقدم جنوده بنفسه في سابقة نادرة لم نعهدها وهي أن يتقدم قائد لواء جنوده ويقود الهجمات بنفسه ولكن الشهيد القائد سيف سكرة أذهل الجميع وهكذا هي حياة الأبطال تختم بخاتمة مشرفة وناصعة البياض وقدر الأبطال أن يستشهدوا وليس الموت على أسرتهم وفي بيوتهم ، ستبكيك حجر وجبالها وتنعيك الراجمات والقاذفات وأما ظهور الرجال وجنودك يا سيف سكرة فانها ستزيد صلابة ولن تنكسر فإستشهادك أعطى هدف آخر ومعنى آخر للقتال من أجله فرحمة الأله تغشاك ولا نامت أعين الجبناء .