بدر قاسم محمد يكتب لـ(اليوم الثامن):
راح يصطاد صادوه !
ليست عين الدهشة الأممية وحدها فقط من رأت زيارة الرئيس هادي الخاطفة لمدينة سيئون تحت اجراءات امنية مشددة .. أيضا عين الشاهد على هشاشة وضعف جانب الشرعية كانت حاضرة ترصد و تدون عنها انها لاتمت للأرض اليمنية إلا بمستمسك قانوني افتراضي !!.
يبدو ان هذا المستمسك يتداعى للانهيار ! ... كيف ؟!
ينهار أولا من وجهة نظر أممية بانهيار دوره الاخلاقي المنوط به ( خصوصا إذا ما كانت البلد موضوعة تحت الفصل السابع )!.
ينهار ثانيا من وجهة نظر أممية بتعنت جانبه و اصراره على التمسك بمرجعيات انهارت أسسها ومضامينها بقرارات اممية وباحداث و وقائع الأرض .. فكرة استدعاءها للمثول (كشاهد مع .. ) ستصبح (شاهد ضد .. ) !.
............
عندما رأت الادارة السعودية ان جدار الشرعية يريد ان ينقض اقامته بمجلس نواب منتهي الصلاحية , لتزيد اسطوانة " المرجعيات الثلاث " المشروخة , شرخا يقال عنه مرجعية هو الاخر لم يحبذه المراقب الأممي ! , خصوصا و هو يستصدر قانونا يصنف طرف المفاوضات الاخر "جماعة الحوثيين " كجماعة إرهابية !.
من هذا الحاذق الذي يرص مرجعيات عفى عليها الزمن فوق بعض كظلمات في بحر لجي ؟!
من ثم يقدم رسالة احتجاج لأمين عام الأمم المتحدة على طبيعة أداء المبعوث الأممي لليمن !.
ثم يستقيل وزير خارجيته ... ثم يصرح مدير مكتب رئاسته :
ان الرئيس هادي تلقى ضمانات من أمين عام الأمم المتحدة باستناد أي حل سياسي للازمة على المرجعيات الثلاث ..!.
الحقيقة تبدو الشرعية و هي مستمسكة بشرعيتها القانونية من خارج البلد كصياد يجلس على ضفة بحر ممسكا بخيط سنارته الرفيع و قد علقت بفك قرش مفترس .. مازال يشد و يسحب الخيط الرفيع الآيل للانقطاع !.. مازال يظن نفسه الصياد و القرش صيد ! .
لا يعلم ان مياه البحر تعج بأسماك القرش !.
أخيرا سينطبق عليه المثل الشعبي القائل :
راح يصطاد صادوه !