صبرري القطيبي يكتب:
بالغوا في حبه رئيساً وتخلوا عنه ميتاً
عندما أراد الرئيس الهالك علي عبدالله صالح الأنقلاب على الوحدة وجه بعض رجال أستخباراته ومساعديه بتشكل حزب التجمع اليمني للأصلاح كوسيلة للانقلاب على الوحدة والتآمر على الجنوب، وسرعان ما ألتحق بهذا الكيان الكثير من الشباب المعجبين بجماعة الأخوان المسلمين شقفاً في وجود تيار للجماعة في اليمن... وأستمرت مسيرة التضليل والتزييف لسنوات طويلة، ففي حين يعتقد العضو البسيط في قواعد الأصلاح بأنه عضو في تلك الجماعة، بل ويرى الجماعة كجماعة دينية قبل أن تكون سياسية، هناك الكثير من القيادات تستخدم شعار الجماعة - القائم على فكرة الدين لأجل السياسة - لتحقيق أغراض سياسية وليس لهم هم غير الوصول إلى السلطة وهي العامل المشترك الذي ألتقى فيها قيادة حزب الأصلاح بأجندة جماعة الأخوان المسلمين.
وكما يُقال من شب على شيء شاب عليه... فأنشاء كيان حزب الاصلاح كان للتآمر على الجنوب (الوحدة) وبعد سنوت تآمروا على صالح نفسه (العقل المدبر لأنشاء هذا الكيان ) وسرعان ما تآمروا على الوطن بأكمله وأضاعوه وهاهم اليوم يتلبجون يسرة ويمنة، فتارة يعلنون تخليهم عن جماعة الاخوان وتارة يقولون بأنهم جزء منها، وتارة يلعنون التحالف واخرى يبلعون ألسنتهم لأرضاءه!!!
ورغم عدم قناعتي بأجندة الأخوان والأصلاح على حداً سواء، إلا أنني أحيي كل أصلاحي أبى الا أن يعزي في وفاة الرئيس المصري السابق (الرئيس السابق وليس النبي كما بالغ بعض المتعصبين)، وسحقاً للأيادي المرتعشة في هرم القيادة التي لم تستطع كتابة برقية عزاء الى أسرة مرسي وأنصار الجماعة!!
لعلها رسالة ليعي المغرر بهم من أبناء جلدتنا حقيقة حزب الأصلاح وأجندته التآمرية على جنوبنا الحبيب وبعده عن المشروع القومي والديني الذي تدعيه جماعة الأخوان المسلمين والذي غرسه الحزب في عقولهم بهدف تضليلهم عن فهم قضيتهم الرئيسية التي تآمر عليها (قضية الجنوب) وفتواه التكفيريه بحق شعبهم...
رحمك الله يامرسي فقد بالغوا كثيراً في حبك حياً وسرعان ما تخلوا عنك سجيناً وميتاً