مشعل السديري يكتب:
دعاء الأب المكلوم
قال الله تعالى في كتابه الكريم عن بر الوالدين: «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما».
وهذه الحادثة التي أوردها لكم، لم يقل فيها الأبناء لوالدهم (أف) ولا نهروه، ولكنهم طردوه وتنكروا له، وأرجوكم اقرأوا لتعتبروا أو لتستطيبوا – لا فرق -
فهذا الشاعر جحيش السرحاني قال قصيدته المرئية الهجائية في أولاده حيث دعا عليهم واستجاب الله دعوته ولم ينجبوا أولاداً.
والقصة وما فيها أنهم تنكروا لوالدهم، حيث توفيت أمهم وهم صغار وقام بتربيتهم حتى كبروا وكان لهم بمثابة الأم والأب يسهر الليالي على رعايتهم وراحتهم وفي النهار يذهب لجلب طعامهم... الخ، وعندما كبروا تنكروا له وأصبح لا يريده أحد منهم مراعاة لخاطر زوجاتهم اللاتي تأففن من خدمته وصار كل واحد منهم يطرده من بيته، فما كان من الوالد إلا أن يسكن إحدى الخرابات حتى صار لا يقوى على النهوض أو السير وضعف بصره فذهب زاحفاً يتوسل ويرتجي أبناءه بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمره، ولم يستجب له أحد منهم، فقال فيهم هذه القصيدة، وبحكم أنها طويلة أختصرها بهذه الأبيات الشعبية:
قال الذي يقرا بليا مكاتيب / ياللي تقرون العمى من عناكم
يا عيال ياللي تشرفون المراقيب / تريضوا لي واقصروا من خطاكم
خذوا كلام الصدق ما به تكاذيب / مثل السند مضمون للي وراكم
يا عيال ما سرحتكم باللواهيب / يا عيال ما عمر المعزب ولاكم
يا عيال ما ضربتكم بالمشاعيب / ولا سمعوا الجيران لجة بكاكم
من حبكم أرطب القلب ترطيب / يفز قلبي يوم يبكي حداكم
ياما تنحرت القبايل تقل ذيب / من خوف لا يقصر عليكم عشاكم
يا عيال دوكم لحيتي كلها شيب / هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت أتوكا فوق عوج المصاليب / قصرت خطانا يوم طالت خطاكم
لا بد يوم عاوي دولي الذيب / بالقبر ما أفرق طيبكم من رداكم
ماني بفاضحكم بوسط الأجانيب / بأعمالكم يدرون كل أقرباكم
يا عيال بعتوني بصفر العراقيب / ما هي حقوقي سود الله قراكم
يا الله عسى أعماركم شمسها تغيب / يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب / ولا حدن من البزران يمشي وراكم
اخسو خسيتوا يا كبار اللغابيب / أهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم – انتهى.
هناك احتمال أن (الجينات) كانت ملخبطة عندهم، وأصبحوا لا ينجبون، والاحتمال الأكبر أن الله سبحانه استجاب لدعاء ذلك الأب المكلوم - والله أعلم.
وهذه الحادثة التي أوردها لكم، لم يقل فيها الأبناء لوالدهم (أف) ولا نهروه، ولكنهم طردوه وتنكروا له، وأرجوكم اقرأوا لتعتبروا أو لتستطيبوا – لا فرق -
فهذا الشاعر جحيش السرحاني قال قصيدته المرئية الهجائية في أولاده حيث دعا عليهم واستجاب الله دعوته ولم ينجبوا أولاداً.
والقصة وما فيها أنهم تنكروا لوالدهم، حيث توفيت أمهم وهم صغار وقام بتربيتهم حتى كبروا وكان لهم بمثابة الأم والأب يسهر الليالي على رعايتهم وراحتهم وفي النهار يذهب لجلب طعامهم... الخ، وعندما كبروا تنكروا له وأصبح لا يريده أحد منهم مراعاة لخاطر زوجاتهم اللاتي تأففن من خدمته وصار كل واحد منهم يطرده من بيته، فما كان من الوالد إلا أن يسكن إحدى الخرابات حتى صار لا يقوى على النهوض أو السير وضعف بصره فذهب زاحفاً يتوسل ويرتجي أبناءه بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمره، ولم يستجب له أحد منهم، فقال فيهم هذه القصيدة، وبحكم أنها طويلة أختصرها بهذه الأبيات الشعبية:
قال الذي يقرا بليا مكاتيب / ياللي تقرون العمى من عناكم
يا عيال ياللي تشرفون المراقيب / تريضوا لي واقصروا من خطاكم
خذوا كلام الصدق ما به تكاذيب / مثل السند مضمون للي وراكم
يا عيال ما سرحتكم باللواهيب / يا عيال ما عمر المعزب ولاكم
يا عيال ما ضربتكم بالمشاعيب / ولا سمعوا الجيران لجة بكاكم
من حبكم أرطب القلب ترطيب / يفز قلبي يوم يبكي حداكم
ياما تنحرت القبايل تقل ذيب / من خوف لا يقصر عليكم عشاكم
يا عيال دوكم لحيتي كلها شيب / هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت أتوكا فوق عوج المصاليب / قصرت خطانا يوم طالت خطاكم
لا بد يوم عاوي دولي الذيب / بالقبر ما أفرق طيبكم من رداكم
ماني بفاضحكم بوسط الأجانيب / بأعمالكم يدرون كل أقرباكم
يا عيال بعتوني بصفر العراقيب / ما هي حقوقي سود الله قراكم
يا الله عسى أعماركم شمسها تغيب / يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب / ولا حدن من البزران يمشي وراكم
اخسو خسيتوا يا كبار اللغابيب / أهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم – انتهى.
هناك احتمال أن (الجينات) كانت ملخبطة عندهم، وأصبحوا لا ينجبون، والاحتمال الأكبر أن الله سبحانه استجاب لدعاء ذلك الأب المكلوم - والله أعلم.