مؤتمر حضرموت الـجامع وإيضاحات متممة !!
في البدء يجب ان يكون هناك مدخل ووعي وقراءة أكثر من التقليدية وفهم واستيعاب سليم كي نلم بجوانب هذا الحدث وتلك الفعالية الوطنية الاستثنائية.. والتي تبدو بوضوح أنها تعبر عن الانطلاقة المشتركة والحقيقية لأبناء الجنوب في الرؤى والأهداف .. كما ينبغي تقبله بعيدا عن التأويلات الغير منطقية والغير مجدية كذلك للمتابع والمحايد أيضا !
فبكل وضوح هو قرار جنوبي صافي مصفى ..،،
ولأنني ضد الأفكار التقسيمية فقد لمست ان هناك من يغذي سو الفهم والتفاهم بين أبناء الجنوب ويجعل من هذه المناسبات والفعاليات دائما وقودا.. وكلا له مآرب أخرى تخفي ولاتخفي على بعضكم ..!
لذا أقول وأكرر وفي نفس الصدد إذا كان هناك من متابع جيد للمرحلة التي سبقت جامع حضرموت والاستحقاقات التي فرضت نفسها وتطلبت الوصول إلى هذه الضرورة والحتمية وهو ان يستظل ويجتمع أبناء هذه المحافظة في هذا الظرف واللقاء الفارق في تاريخ الجنوب على كلمة سوا وموقف وطني جامع ومشرف ..! كان من السهل جدا ويسير الفهم ان يضطلع ويحيط جيدا إي راصد اومتابع مننا ويلم بجوانب ومقدمات هذا المشروع من حيث الفكرة أو النشأة ، الأسباب ، الرؤية ، الأهداف ، التكوينات ، ومن ثم إدراك أهمية المخرجات والتوصيات التي أقرها المؤتمر ..
فاقراء وتابع جيدا أولا ثم شارك برأيك كي تمتلك وجهة النظر والحجة المناسبة ..
الكلام الذي يعاد تدويره اليوم مع تجاهل وأضح للمحتوى لاداعي له كي لاننزلق بجامع حضرموت وفق المزاج السياسي السائد اليوم الذي أرهقنا جميعا .. ولازال !!
كان هناك حراك وترقب شعبي ورهان من أبناء حضرموت على ان يلتقي عقلا رجالها ونخبها وكان لهم ذلك وما التوفيق إلا من الله ..
وتسهيلا لاستيعاب هذا الحدث الوطني الحضرمي الجنوبي ومن منطلق فهم وطني مبسط وصريح :
يجب ان يثق كل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب ان حضرموت حاضرة الجنوب العربي ومهد حضارته لن تتخلى عن جنوبيتها ولن تغرد خارج السرب .. بل ستظل الحضن الدافئ الذي سيشعر كل جنوبي فيه بالأمان والاستقرار ..
ولكنها عندما كانت أصيلة لاترضى ان تتجرد أو تنفصم عن أصالتها وهويتها وجذورها الضاربة في التاريخ .. فمن الطبيعي ان يكون لأبنائها حقا عليها في رعايتهم .. ولهم واجبات تجاهها .. كالاعتزاز بها وبهويتها .. وتقدير خصوصيتها .. وهذا يجب ان يكون محل إشادة وإعجاب بأهلها وليس محل تندر أو انتقاد سلبي أو أدراجه تحت البند المناطقي ..!!
تصميم أبناء حضرموت على المضي بلم الشمل وتأطير جزء من جهودهم من خلال هذا اللقاء المبارك سيساعد في الدفع بالعمل الجنوبي في المناطق الأخرى نحو
التحفيز وشحذ الهمم لاستعادة الدولة المنشودة في الجنوب العربي ..،،
فاليوم أضحى لدينا تجربة وطنية جنوبية ناجحة في جزء من الوطن
نستوعبها ونفسرها ونؤسس عليها
جيدا ..،،
حضرموت اليوم أكثر التحاما بالجنوب فمن خلال مؤتمرها وعدالة مطالبها التي تعد جزء من عدالة القضية الجنوبية وضعت نفسها في فوهة المدفع وبقناعة وشجاعة رجالها ولم تبالي بتبعات ذلك وهي كأول محافظة تعبر بشجاعة وبإجماع عن بعض طموحات وهموم أبناء الجنوب ..وأطرت ذلك رسميا .. ونأمل ان يصبح ذلك جدير بالاهتمام والتأسيس عليه .. وبمعزل عن خصوصيات كل محافظة .. وبعيدا عن هدر الجهود وضياع الوقت ..،،،
وجدت بعض المآخذ سابقا ولاحقا على مفردات الخطاب السياسي لبعض نخب حضرموت هنا وهناك فلاباس فهي لاتعبر عن الشخصية الحضرمية كما يعرفها العقلاء والتاريخ عنهم .. فلاينبغي ان ترقى لتباينات بين أبناء الجنوب أو تستدعي ردود أفعال لاتخدم الجميع ..
لحضرموت جناحان يستظل بأحدهم أبناء الجنوب والأخر لأبنائه .. وهذه معادله إنسانية يجب استيعابها دون تحسس أو تعقيد .. ولكن في إطار الفهم الإيجابي والروح الطيبة ..
عامل الوقت ومدى تنفيذ تلك التوصيات والقرارات والتفاف الناس حولها سيكون الميزان والمقياس لنجاح المؤتمر الحضرمي الجامع .. ونأمل ان تتقدم الأمور خلال المنظور في الاتجاه الصحيح ..
أخيرا نقولها وبالحضرمي حضرموت إذا ماجت منها الزيانه ما ظن تجي منها العيافه ..!
اللهم احسن عاقبتنا جميعا في الأمور كلها ..،،