د.علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
نداء إلى قبائل اليمن !!
إلى أهل النخوة والحمية ..إلى رجال الشهامة والمرؤة من قبائل حاشد وبكيل ومذحج وحمير في شمال اليمن أوجه هذا الصرخة إن كانت لديكم ولو بقية من كرامة أو غيرة أو غضبة يعربية في نفوسكم وضمائركم أوجه إليكم هذا النداء ولكافة قبائل اليمن :
إلى متى وأنتم صامتون وسلبيون ومكتوفي الأيدي إزاء جرائم الحوثي .
بالأمس قامت عصابات الحوثي بإطلاق النار على الشيخ مجاهد قشيرة الغولي في بلدة ريده بمحافظة عمران في عملية إعدام بشعة حيث أطلقوا بداية النار على رجليه وأنحاء متفرقة من جسده ثم قاموا بسحله وهو لا زال حيا في شوارع البلدة جهارا نهارا ونكلوا به حتى مات أمام أهالي البلدة في عملية قذرة لم يقم بها حتى غلاة الصهاينة !!
وتمت عملية الإعدام البشعة لتخويف الأهالي دون محاكمة ولا بينة تذكر وكان المبرر الساذج غير المقنع لهم أنه خانهم وأن سحلهم له حتى يكون عبرة للقبائل اليمنية الزيدية وتحذير من أي تمرد أو عصيان للأوامر الصادرة من مشرفي الحوثي الذين ينتمون سلاليا إلى الحوثية الهاشمية كما يدعون !!
أسئلة كثيرة تزدحم في رأسي ومنها هذا السؤال للقبائل الزيدية :
هل الحوثي هو من كذب عليكم وصدقتموه وأنه سيحمي مصالحكم وسيقف معكم كما وقف الملكيون معكم سابقا والجمهوريون لاحقا وأنه سيضعكم في أعلى المراتب بعد أن يسيطر على اليمن ؟؟!!
وإذا كنتم تصدقون خطابه ووعوده فأنتم والله ساذجون ..الرجل قد تخلى عنكم منذ أن انتحل المذهب ألاثني عشر على الطريقة الخمينية وتخلى حتى عن الزيدية !!
هاهو الحوثي يضرب وينكل بطائفته السابقة بعد أن تخلى عنها وأصبح ذيلا إيرانيا .
لقد بعث لكم الحوثي رسائل سابقة من قبل ولكنكم لم تصدقوا وأعمتكم الدنيا ومصالحها وأطماعكم ووعوده المعسولة لكم !!
لقد كانت قبائل حجور عبرة لكم ولم تعتبروا ولم تصدقوا بعد أن نكل بهم أمام أعينكم ولم تجرؤا على مساعدتهم حتى في الخفاء ؟؟!!
يقول أحد مشايخ بني مطر: «تقوم الميليشيات بإعداد كشوف بمن خالفهم أو الذي لا يؤيدهم والدفع بهم عن طريق مرتزقتهم في كل منطقة وبعدها يتم مضايقتهم لتنفيذ رغبات وتوجيهات المشرفين إذ يطلب منهم رفد الجبهات بالمقاتلين والأموال وفتح مراكز طائفية واستقبال زيارات لقيادات الميليشيا والخطباء الحوثيين».
ويضيف الشيخ المطري: «في حال رأت الميليشيات عدم تفاعل الشيخ معها تقوم بإرسال حملة عسكرية مكونة من بضعة أطقم إن كان داخل المدينة أو تنصب له كمينا إذا كان خارج المدينة، فإذا قاوم قتل وإذا انصاع يؤخذ ويتم احتجازه لمدة تتفاوت بين الثلاثة أسابيع والشهر، لا أحد يعلم أين هو وفي أحسن حال يتم إبلاغ أهله بأنه في دورة ثقافية كما حصل مع كثير من المشايخ».
ويروي الشيخ الوصابي وهو أحد الذين تم اختطافهم بمنطقة «دار سلم» طريقة اختطافه قائلاً: «جاء طقم إلى البيت ونزل أحدهم وقال لي محمد علي الحوثي يريد لقاءك في موضوع يهم منطقتك فصعدت معهم السيارة وغطوا رأسي حتى لا أرى، بحجة التكتم على مقر القيادة».
ويردف الوصابي: «استمرت السيارة تلف الشوارع والأزقة لتتويهي وفي النهاية أدخلوني بدروم وقالوا انتظر هنا وأغلقوا الباب ولم يقابلني أحد إلا بعد يومين».
وعن الممارسات والضغوط التي تمارس يسترسل الشيخ الوصابي: «خضعت لمدة شهر كامل أستيقظ كل يوم فجرا وأردد الصرخة الخمينية قبل كل أذان وبعدها يعطونني ملازم أقرؤها وبعد الظهر يفتحون لي خطب عبد الملك الحوثي أشاهدها وفي رأس الأسبوع يأتي أحدهم يطلب رأيي في الملازم وفيما يقوله عبد الملك، وأن أفصح عن قناعتي التي سلبوها مني، وبعد أربعة أسابيع تعهدت بالتعاون معهم واستقبال خطبائهم في مجلسي، وأعادوني إلى البيت مغمض العينين».
أهكذا يفعل بكم الدخلاء الحوثيون في بلادكم وأرضكم وأنتم أذلة صاغرين ؟ ماذا تنتظرون ؟ أليس الموت بكرامة ودفاع عن النفس أشرف من الموت سحلا في الشوارع ؟!!
هل استكنتم لطغمة دخيلة عليكم وأنتم من أنتم؟ أحفاد الأقيال في اليمن ؟
نود فقط أن نذكركم بالفرق بين السادة في الجنوب وخاصة حضرموت رباط العلم والإيمان والسادة في اليمن الشمالي :
سادة حضرموت قاموا بنشر الإسلام في اندنوسيا وهي أكبر دولة إسلامية اليوم كما نشروا الإسلام في سنغافورة وماليزيا وسلطنة بروناي وأفريقيا ليس بحد السيف ولا السحل وقص الرؤوس نشروه مصداقا لقوله تعالى "
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)
نشروه بالرحمة والصدق والإيمان
وليس بالسحل والإجرام كما يفعل الحوثي اليوم في معقل الشافعية في : الحديدة –البيضاء – أب – تعز بل وفي معاقل الزيدية ذاتها حيث قام الحوثي في هذه المناطق بإحياء خارطة الصراع التاريخي على السلطة !!
الم تتذكروا مقولة أحمد الشامي :
الذي أرسل قصيدة للملك فيصل بعد سقوط الإمام الهاشمي ولجوئهم للسعودية يقول فيها : قل لفيصل والقصور العوالي إننا نخبة أباة أشاوس/ سنعيد الإمامة للحكم يوما بثياب النبي أو بثوب ماركس/ فإذا ما خابت الحجاز ونجد فلنا إخوة كرام بفارس .
د. علوي عمر بن فريد