بدر قاسم محمد يكتب:

روشتة علاج

سلاح الحوثيين اذا ما استقبل القبلة يتحول إلى أدلة جنائية من الحطام و الخردوات يعرضها الناطق الرسمي باسم التحالف العربي عبر وسائل الاعلام على المجتمع الدولي لإثبات تدخل و زعزعة ايران لأمن المنطقة ..!.

واذا ما أدبر متوجها جنوبا يتحول إلى حطام و خردة تباع لدى الجفارية في شارع الدرين في عدن على انها قطع غيار سيارات مسيرة !.

في حادثة منصة العند لم تفلح الحكومة الشرعية في اقناع المجتمع الدولي بإدانة الحوثيين .. حتى وهي تشير إلى اتفاق السلام المبرم في السويد , اعتمدت الامم المتحدة خصوصية الاتفاق بالحديدة فقط معتبرة ان الاهداف العسكرية تأتي ضمن قوانين الاشتباك .. بدلالة تنحية الاهداف المدنية و المواقع المتفق عليها مثل الحديدة !.

لا تمتلك الشرعية ذكاء اعلامي يسوق ما لديها من أدلة مادية في سياق محاولة اثبات التدخل الايراني عوضا عن سعيها الساذج لانتزاع ادانة اممية للحوثيين اعتمادا على تصنيفهم الانقلابي بموازة تصنيفها الشرعي , في نفس وقت ابرامها اتفاق سلام السويد المشرعن ندية الجماعة الحوثية ..

اليوم تكررت حادثة اخرى استهدفت معسكر الجلاء في عدن , راح ضحيتها قائد اللواء الأول دعم واسناد العميد منير اليافعي أبو اليمامة ومجموعة من الضباط والافراد بالتوازي مع عملية اخرى ذات طابع ارهابي استهدفت شرطة عمر المختار .

مسارعة داخلية الحكومة الشرعية في استصدار بيان يكشف ملابسات الحادثتين ونوعية السلاح المستخدم , مسارعة ملتبسة توازي التباس موقفها الساذج في حادثة منصة العند الساعي لانتزاع ادانة للحوثيين عوضا عن السعي لادانة ايران بدلالة السلاح النوعي المستخدم . وحتى إن لم يرقى سعيها إلى مستوى إدانة ايران فتكفيها فقط صناعة هالة اعلامية تعرض بخطر الجماعة الحوثية المدعومة من ايران في مؤتمر صحفي لناطق عسكري متحدث عن جانب الحكومة الشرعية يستعرض حطام وخردوات سلاح الحوثيين النوعي .

تأني المجلس الانتقالي الجنوبي و تشكيله فريق تحقيق في الحادثتين أتمنى ان يكلل بمؤتمر صحفي لناطقه العسكري يستعرض فيه الأدلة المادية في سياق لايهدف إلى ادانة الحوثيين مباشرة , فهذه حرب و استهداف المواقع العسكرية أمر مشروع , لكن في سياق يهدف إلى اثبات علاقة ايران بالحوثيين المزعزعة لامن المنطقة , فمثل هذا الطرح تعتبره الامم المتحدة طرح وجيه من الممكن اعتباره مادة جيدة للتباحث الجدي .

كما ان عملية شرطة عمر المختار ذات الطابع الإرهابي بدلائلها الجنائية ستوفر مادة جيدة اما لبيان علاقة الحوثيين بالجماعات الارهابية أو لجر رجل طرف ثاني اذا توافرت الأدلة على ضلوعه في العملية الارهابية , ومع هذا الاخير نتبع نفس الاستراتيجية , أي لانسعى لإدانة العنصر المحلي بقدر مانذهب لإثبات علاقة العنصر الخارجي به , العلاقة المزعزعة للأمن القومي العربي , التي ستكون مادة جيدة للتباحث الجدي بالنسبة للأمم المتحدة .
بدر قاسم محمد