ليس من باب المبالغة ان الذين ينظرون الى التحالف السعودي الإماراتي وكأنه شراكة مصلحة او منفعة يشبه من ينسج وهما حول نفسه ولا يدرك مضامين وروابط ووشائج الأخوة العميقة والمصير المشترك بين بلدين شقيقين جمعت بينهما قيم النخوة العربية الأصيلة والرؤية الثاقبة لمهددات الأمن القومي من جانب الذين يقبعون في دهاليز قم وطهران يدبرون الخطط والمشاريع التوسعية والسعي وراء اطماع وأحلام عفا عنها الزمن .
لبت قيادة الإمارات العربية دعوة مملكة الحزم في الأنضمام للتحالف العربي لمواجهة الذراع الأيرانية في اليمن المتمثلة بالجرذ الحوثي المختبأ في كهوف جبال مران في صعدة ويروج لطروحات طائفية وسلالية استحضرها من ازمنة سحيقة ونفخت فيها طموحات ايران الفارسية في ان تكون صنعاء العاصمة العربية الرابعة التي تسقط بيد ملالي طهران والحرب سجال وان طال أوانها فأن النتيجة محسومة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وستندحر احلام الحوثي المريضة وهلوسات مشغليه عاجلا ام آجلا ليعود اليمن العربي سندا دائما لأمته العربية في حاضرها ومستقبلها.
قدمت الإمارات العربية دماءا طاهرة وزكية لكوكبة من رجالها الأبطال الشهداءواختلطت دماءهم مع دماء اخوتهم السعوديون والبحرينيون وغيرهم دفاعا عن قيم المبادىء وصونا لحياض الأمة فهي لم تذهب مع المملكة العربية السعودية الى اليمن بحثا عن مطمع أو سعيا من أجل مغنم فقد حبا الله البلدين بخيرات ونعم وفيرة وتحالفهما هو لمصلحة الأمة العربية ومنفعتها اما الذين يتوهمون بالرهان على شق وحدة التحالف العربي ودق أسفين بين الدولتين فهم لا يفقهون في العمق الأستراتيجي ورؤية البلدين المتوافقة والمتآلفة نحو القضايا العربية والدولية كما أكد بهذا المعنى الدكتور انو قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئوون الخارجية.
فعلى صخرة هذا التحالف النابع من الوعي والأحساس المشترك بالأخطار التي تحيق بالفضاء الجيو استراتيجي للأمة العربية ستتحطم كل امال الحوثي المقرفة في اللعب بالعزف على نغمة تمنياته المريضة في احداث ثغرة في تماسك هذا التحالف الرفيع والشامخ كشموخ همة وعلياء القيادتين في السعودية والامارات وان مشاريع هذا القرد ومن يقف خلفه ستذروها رياح اليمن الموسمية وستدفن كل تمنيات هذه الحركة الحوثية الهدامة وستتلاشى هذه الظاهرة القذرة مثلما تلاشت ظواهر وحركات هدامة في تاريخ امتنا العربية كالقرامطة والعيارون والحشاشون ويبق اليمن عمقاً ورصيدا لأمته العربية كما كان ويبقى على مر التأريخ .
قالها وبصراحة سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نحن والمملكة العربية السعودية في خندق واحد .. نعم ايها الفارس العربي انه خندق الأبطال والشجعان خندق الأخوة ورابطة الدم والنسب والعشيرة والمصيرالمشترك وانها المنازلة الكبرى التي ستكسر ظهر الحوثي واسياده الفرس وستفشل كل الرهانات على قوة وصلابة هذا التحالف الراسخ والمتين .
ومن يظن ان اختلافا ميدانيا في الرؤى هنا وهناك في ساحة جغرافية صعبة كاليمن بأنه خلاف في الرؤية فهو يعاني من عمى البصر وفقدان البصيرة فالتنسيق والتعاون والتآزر بين البلدين الشقيقين وقيادتهما في أوجه وعلى كل الصعد وواضح وضوح الشمس ومن يريد ان يتفحص هذا عليه ان يتابعالوزيرين عادل الجبير والشيخ عبدالله بن زايد ينتقلان في طائرة واحدة للمساهمة في خفظ حدة التوتر بين بلدين صديقين تربطهما بالوطن العربي علاقات تأريخية هما الهند وباكستان وهو تعبيرا وتأكيدا على الرغبة المشتركة في نشر السلام والحفاظ على الأمن الدوليين.
الحوثي المرعوب والمكفهرالوجه يحلم ان تخريفاته وعدم قدرته على الخروج من كهفه ومواجهة جماهيره ان كان له رصيد في الشارع اليمني ليس ألا دليلا على بؤس وفشل مشروعه التدميري الطائفي وشعوره أن نهايته أقتربت بعد ان جلب لليمن وعاصمته العزيزة حزمة من الحرمان والدمار والقتل .
وكما قيل للباطل جولة وللحق صولات فأن التحالف العربي الذي تقوده السعودية هو عنصر ضمان لأمن المنطقة واستقرارها والتحالف السعودي الإماراتي الذي يراهن على خلخلته هذا القابع في جبال صعدة هو من لقن ميليشياته وعصاباته دروسا لن ينساها في اكثر من موقع وموضع ولتخسأ يا عميل الفرس يا من تتاجر بشعارات خاوية فقد اقتربت نهايتكم والى مزبلة التأريخ والنصر آت بأذن الله .