د. ياسين سعيد نعمان يكتب:
إنجازات الشباب.. وجه آخر لمستقبل اليمن
من "عشرة أيام قبل الزفة"، إلى تأهل فريق الشباب لكرة القدم بجدارة واقتدار إلى الدورة الآسيوية عام 2020، إلى النجاحات العلمية والثقافية المختلفة لكثير من شباب وشابات اليمن وآخرهم الشاب بدر الملصي الذي كرمه قصر بكنجهام البريطاني منذ يومين لتحصيله العلمي في مجال الهندسة الميكانيكية وعلم المحركات.
صور رائعة للإنسان اليمني الذي يقاوم الكارثة ويصر على أن للحياة وجهاً آخر في اليمن، الوجه الذي يختزن المستقبل الكريم لليمن واليمنيين.
على صعيد آخر.. مبادرة المشاط ملغومة بموقفهم الرافض لحقيقة أن جذر المشكلة يكمن في انقلابهم على الشرعية الدستورية ومصادرة مليشياتهم للدولة، وأن المشكلة من وجهة نظرهم هي مع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
ترحيب (المبعوث الأممي) السيد جريفيثس السريع لا ينبئ بأنه مستوعب لهذا اللغم الخطير الذي ينصرف بالمشكلة إلى التفسير الذي يضعه الحوثيون أساساً للبحث والتفاهم.
وينطبق نفس الشيء ربما بهذا القدر أو ذاك على بعض التصريحات التي صدرت عن دبلوماسيين في التحالف حول نفس الموضوع.
في حين أن حزب العمال البريطاني المعارض يقف في مؤتمره العام المنعقد في "برايتون" أمام قرار حول قضية اليمن مشدوداً بدوافع أيديولوجية أكثر منها سياسية.
حزب العمال حزب عريق يبحر في السياسة ولا يتوقف إلا في منطقتنا حيث يتذكر الأيديولوجيا فتختلط عليه الأوراق.
نأمل أن يكون قراره هذه المرة منسجماً مع إرادة اليمنيين التواقين إلى الحرية والديمقراطية والسلام، وأن يشكل مثل هذا القرار نقطة تحول في سياسته تجاه اليمن وقضاياه العادلة.