هاني با راس يكتب:
هل سيطرت قطر على عتق – ما هي الخارطة في شبوة الان؟
من يعرف شبوة يتأكد ان ما جرى فيها الان هو مشهد بسيط من معركة أوسع تحاول فيها دولة صغيرة ذات مال كبير ان توجد لنفسها موطئ قدم مستغلة غباء البعض.
قطر تلك الدولة التي عملت منذ وقت مبكر على دعم الارهاب بمختلف اشكاله وهي الجماعات المفرخة من تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي الذي يعد أم التنظيمات الارهابية في العالم.
في عتق تحاول قطر ان تظهر قوتها وتسيطر على عتق عبر الجماعات الارهابية ومعسكرات تم تدريبها في مأرب منذ سنوات – فهل سيطرت قطر على عتق؟
الى الان لا تزال الاوضاع في قطر متوازنة بالنصف بين قوات النخبة الشبوانية وجماعات الارهاب التي أخذت الطابع الرسمي داخل قوات ترتدي زي الجيش اليمني قادمة من مأرب.
اكد البنتاجون الامريكي في اكثر من بيان ان محافظة مأرب أصبحت مركز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفيها مراكز تدريب عبارة عن معسكرات وكذلك بالنسبة لمحافظة البيضاء وهما محافظتين يسيطر عليها تنظيم الاخوان المسلمين فرع اليمن.
إلى الان في عتق انتشرت جماعات ارهابية بزي الجيش اليمني في محيط يشكل 50% من مساحة عتق لكن عتق اصبحت محاصرة من قبل قوات النخبة الشبوانية التي تسيطر على الـ 50% الاخر.
قطر تحاول وعبر استخدامها الظروف او القواسم المشتركة بينها وبين المملكة السعودية في اظهار انتصار جماعاتها وهي الجماعات التي تسميها السعودية بــ( الشرعية) وتراها قطر بأنها ( شرعية الاخوان المسلمين ).
إذا كانت هناك جهات تعتقد ان ما حدث بعتق من تقدم للإرهاب هو لصالحها فهي قد وقعت في خطأ كبير وتاريخي. سيجعلها في موقف محرج أمام العالم لوجود اثباتات تؤكد مشاركة قيادات وعناصر ارهابية مطلوبة دولياً في مهاجمة عتق.
المعركة لم تنتهي الى الان لكن يبدو انها ستبدأ لتخليص نصف عتق من جماعات الارهاب القطرية التي تعتقدبعض الجهات انها تابعة لها نتيجة حسابات خاطئة.
خارطة السيطرة في شبوة تظهر الغلبة لقوات النخبة الشبوانية اذ تتكون محافظة شبوة من 17 مديرية . تتواجد في اربع منها فقط جماعات الارهاب التي ترتدي زي الجيش اليمني. فيما بقية المديريات هي في قبضة النخبة الشبوانية التي طهرت تلك المديريات من الارهاب.
تتواجد جماعات الارهاب في مديريات ( بيحان – عسيلان – عين – ونصف عتق). بينما تتواجد قوات النخبة الشبوانية في بقية مديريات المحافظة الـ13 ونصف مديرية عتق عاصمة المحافظة.
وستكون شبوة على موعد الخلاص من الجماعات الارهابية التي أرادت التمدد بزي الجيش اليمني وبدعم خارجي في محاولة لتصوير الامر انه تمدد لجيش الشرعية. وفي الحقيقة انه جيش تتشكل منه جماعات ارهابية تم تدريبها في مأرب وتجهيزها بأحدث الاسلحة الواصلة اليها عبر التهريب من عمان وسواحل المهرة .
لم تنتهي المعركة بعد. لكن يظهر انها بدأت للتخلص النهائي من الجماعات الارهابية المرتدي زي الجيش ولكي تكون شبوة آمنة ولن يعكر صفوها وجوها أي ارهاب مستقبلاً.