صالح علي باراس يكتب:

مشروعية مقاومة الغزوة الاخوانجية

 قال الشاعر قديما :

" لفعه بلفعه من لفعني بالفعه
لايحنق الملفوع دي اول لفع"

✅‏جاءت الطائفية الحوثية غازية للجنوب العربي ووقف الرجال الشرفاء وقفة رجل واحد ولم ينتظروا دعم ولم يلتفتوا لفتوى من قالوا لاتباعهم لاتقاتلوهم " حقنا لدماء المسلمين " اما الخوالف ممن يحسنون الاستعراضات فتواروا في بيوتهم كالحصر البالية ولا غرابة ان يستنقصوا المقاومة الحالية للاخوانج كما استنقصوا المقاومة ضد الحوثي ،فالنقص صفة في ذواتهم ولاذ الكثير بدول الجوار فعاشوا المقاومة تحت المكيفات ،اما الرجال فلم ينتظروا فمقاومة الباغي ومن يهدد الارض كمن يهدد العرض فهي واجبة فقاتل الابطال الحوثي وقتل فيهم وقتلوا فيه حتى انهزم وجاءت الان اخوانجيتها العصبوية ولا فرق بينها الا بعدد المتعاونين فينا اما المخذولين والمخذلين فهم هم ، جاء الاخوانج في عدوان صائل غازي للجنوب العربي قتل ويقتل وسيقتل وستقاتله المقاومة حتى تهزمه فالارض في الاخير ستقف مع اهلها، ومن البشائر ان الحاضنة المجتمعية تحولت الى ستار تعتيم على عمليات المقاومة مهما قل حجمها الا من جماعات يؤمنون بان الولاء والبراء لجماعتهم لا لاهلهم وشعبهم وقد كشف الله زيفهم بهذا الاجتياح.

✅مهما كان لديهم من قدرة على تزوير وتحوير الوقائع وقلب الباطل حقا والحق باطلا لخلق الاحباط والياس فيتوهم البعض ان انكسار النخبة هو هزيمة للمقاومة وهو قياس متداعي فقد اجتاح الحوثي شبوة وليس فيها نخبة وقاومت بما استطاعت، وعلى الاقل اوقفت امتداده حتى قيض الله للمقاومة ناصرا نجد قائلهم يخذل :
‏"اللطمات ما اعادت الحسين"يرددها الاخوانج بتشفي عماحققته لهم قوات مارب وغزوة ال طعيمان قطاع طرق صرواح
وهم يعتقدون ان مارب ستستمر في دور "عبيدالله بن زياد" وهي لن تستمر لان شبوة لن تكون "حسينا" بلا ثار ، وتلطم في حسينيات بل سترد بنفس اللطمة واكثر وهي فعلا ترد وستصل رداتها لحد الاثخان الموجع.

✅مقاومة الغزو المحتل حق واجب ومشروع مهما كانت الجهة التي دعمت الغزو ، فهناك خطوط حمر تتحول فيها المعادلات ، هي واجب على الرجال وليس ذكور الرجال مهما كانت النتائج ، فالمحتل الصائل الذي جاء يجوس بلادنا بينما ديارهم محتلة وغرف نومهم يشغلها من اخرجوهم ببراقع النساء فلم يجدوا فرعنة الا في الجنوب فانهم هم العدو ومن ساندهم واستصرخ بهم.

✅ يردد زبانيتهم الذين استصرخوهم وجاءوا بهم نريد الاستقرار والامن ، نفس حجة مدافعي الاستعمار في كل اطواره مع ان الاستعمار جاء بامن بعد خوف ونظام فوضى وتنمية فقر ومؤسسات بدل العشوائيات اكثر مما ستاتي بها امارة الاخوانج وارهابهم وقطاع الطرق في مارب ومع ذلك فمقاومة اي احتلال حق مشروع وقد مارس ابناء الجنوب العربي هذا مع الاحتلال البريطاني وانتصروا عليها ويمارسونه مع الاحتلال اليمني الان.

✅ ان الذين لم يحافظوا على دماء ابناء شبوة وكانت عندهم رخيصة وجلبوا لسفك دمائها الارهاب والسراق وقطاع الطرق من مارب والجوف وغيرهم من افاكين اليمن يجب ان يصمتوا ولايتكلموا عن حرمة دماء ابنائها فلن يغسل الدم الا دم ومن جاء قاتلا فضيافته القتل اما المغرر بهم من ابنائها في مؤسسات الغزو فخيارهم ان لايكونوا ترسا للاعداء فالعدو سيضعهم طعم للمقاومة ولن تهمه ارواحهم والعاقل يختار موقعه.

✅ مقاومة شبوة وغيرها من المناطق التي اجتاحها الغزو الاخوانجي الماربي الاخير في حل من اية التزامات سياسية لاية قوة سياسية جنوبية كون المقاومة ليست فرعا سياسيا بل حق وطني او في ادنى حدودها حق ثاري تكفلها جميع الاعراف والقوانين فمن ترك الحوثي يستبيح ارضه وعرضه لايمكن ان تقبله الاعراف والاديان ان يغزو الاخرين.