صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):
عكاظ السعودية.. توظيف العراقة للافتراء
لن يفرض احد على صحيفة عكاظ السعودية سياستها الاعلامية ، لكن ان تقدم في تغطياتها الباطل حقا والحق باطلا فهذا عدوان صائل يجب تفنيده ، فلو انها المرة الاولى التي تفتري فيها في تقاريرها ضد الجنوب العربي وقضيته لكانت غلطة مراسل "ميمنن" موتور لكن الصحيفة اتخذت الموقف المعادي الذي لا تبرير له الا الانحياز لجهة ما والافتراء في كل تغطياتها جنوبا ، وهو لايليق بعراقتها -على الاقل تحترم قطاع من القراء ظل يثق بها - لقد ظلت في تغطياتها منبرا لاخوان اليمن فيما يخص قضايا اليمن والجنوب العربي ، فبمجرد ان تحس انها اقتربت او نقلت حقيقة تضرهم فانها ترتعد وتفتح صفحاتها واعمدتها للرد والتوضيح بينما تستميح افتراءهم وتفتري نيابة عنهم وتدعم جرائمهم وتتستر عليها او تنسبها لجهات اخرى في الجنوب العربي خاصة انها اثناء الاجتياح الاخواني الارهابي الاخير للجنوب كانت منبر ترويج لغزوهم لم تنفرد طيلة خمس سنوات بتقرير عن خيبتهم في "تبة نهم" ضد الحوثي الذي بتخاذلهم استقوى وصار يتبتى ضربات مفاصل الاقتصاد السعودي نيابة عن ايران !! وكانت منبرا مقروء كقنوات الجزيرة والحدث دعما للاجتياح الظالم
جمود عكاظ جعلها "تحمل اسفار اليمننة " في معظم تقاريرها ، فسبق ان وصفت عكاظ محافظة "صعدة" بانها تقع في جنوب اليمن!! وهي معلومة لايرسب فيها طالب في صف رابع ابتدائي ناهيك عن صحيفة بعراقة عكاظ !! بعد ان حملوها تقرير "ميمنن" ربط الحركة الحوثية بالحراك الجنوبي!! وابتلعت ذلك التناول برضاها او بدونه .
ان استمرار التقارير المفبركة يسقط حجة ان الخطاء من المراسل الذي تلجأ له حينا بعض الصحف لتبرير اخطائها ؛ بل؛ يؤكد انها سياسة منهجية للصحيفة
السقوط المهني الاخير لصحيفة عكاظ حملها اياه مراسلها اليمني المقيم في جدة "احمد الشميري" في تغطية - عن بعد - لاحداث شبوة يوم الخميس الماضي يدل ان الصحيفة صارت جزء من الاعلام الميمنن /المأخون ، رغم عراقتها، لكنها في قضايا وافرازات الحرب الاخيرة في اليمن والجنوب العربي لا تملك حتى شهادة محو امية ، فمن لايفهم شيئا عن اليمن يعلم ان الشرعية مجرد اطار فارغ ، دولة في فندق ، تريد اليمننة ان تفرض به كيانها في الجنوب العربي وان تعزل القوى الحية التي حررته والرافضة لشرعية اليمننة .
اما الموجود فعليا في اليمن فهي ثلاث امارات متعادية وتتقاتل بينها وكلها تدعي الوحدوية وكلها مجمعة على محاربة الجنوب العربي الانفصالي هذه الامارات هي:
0⃣امارة عبدالملك الحوثي وحشدها الشعبي الشيعي وعلاقتها الاستراتيجية بايران
0⃣ امارة مارب الاخوانية الارهابية يقودها علي محسن وعلاقة اخوان اليمن استراتيجية بتركيا وقطر وتتجمع في هذه الامارة الجماعات الاخوانية وتلوذ وتحتمي بها الجماعات الارهابية وتدعي انها قوة الشرعية ، والشرعية لعجزها مثل اب يبحث عن ابن يتباه مهما كان نسبه ، ولو صح انها قوة الشرعية فهي القوة الوحيدة التي لديها جيش جرار ولم تحقق نصرا ضد الانقلاب رغم العدة والعتاد من التحالف
يعني شرعية راسبة!!
امارة ال عفاش في المخا يقودها طارق عفاش وتحاول ان يمتد نفوذها الى تعز وهم لا يعترفون بالشرعية لا من قريب ولا من بعيد
ولم يسمع احد ان الشرعية حاولت ان تفرض وجودها في امارة طارق عفاش وهي تحارب الحوثي اكثر من الامارة التي تتبناها الشرعية ونائمة في "تبة نهم" اي ان الشرعية مجرد "بو" يمني ضد الجنوب
الى اي امارة ينتمي الشميري مراسل عكاظ ؟ اين هو من تلك الامارات ونفوذها وتمددها ؟
لن تتناوله الصحيفة العريقة ذلك !!
مراسل عكاظ في تغطيتة لاحداث عزان وهو مقيم في "جدة " دبلج تصريح المصدر المسؤول في اللجنة الامنية الاخوانية في محافظة شبوة وجعله تقريرا عن احداثها !!وعن اغتيال الشهيد سعيد القميشي وانه جراء اشتباكات قوات الحكومة مع قوات من المجلس الانتقالي الجنوبي وكل ابناء شبوة يعلمون انه لا توجد قوات للمجلس الانتقالي الا النخبة الشبوانية وهي قوات امنية جهزتها الامارات العربية لمحاربة الارهاب وحاربته فعلا ثم جاءت قوات مارب الاخوانجية الارهابية وهزمتها ، ومع ان الاغتيال كان عملية اعدام ميدانية، تتمثل في اطلاق النار على ناشط غير مسلح في جماهير غير مسلحة، وجريمته التي استحق بموجبها الاغتيال انه يحمل علم بلاده، وكان اطلاق النار من الخلف وقد وثقتها عدسات المصورين
اين حيادية عكاظ في التغطية؟ولماذا السقوط المريع ؟
الصحيفة لم تكتف بتلفيق ودبلجة احداث "عزان" ونقل الحق باطلا والباطل حقا بل ادعت في ذات التغطية عن عزان " ان بلدة المحفد في محافظة أبين شهدت تظاهرة مناهضة للحكومة وهذا غير صحيح بل تلفيق من مراسلها اذ ان ما حصل هو اجتماع قبلي ضم شخصيات قبلية من مختلف الأطراف
سؤال للضمير المهني لعكاظ :
هل ستمنحون حق الرد للطرف الاخر كما اعطيتموه الاخواني اليمني سلطان العرادة في رده على الصحفية نورا المطيري ؟ ام ان هذا الحق استحقاق تمنحونه لاخوان اليمن فقط!!؟
صالح علي الدويل