نبيل الصوفي يكتب:

حوار جدة يكبح فتنة الإخوان جنوباً

ما يفعله الحوثي في الشمال يفعله الإخوان في الجنوب.

استعيدوا حكاية القميشي، الشهيد وليس المحافظ، أو المحافظ أيضاً.

لكن رياح حوار جدة ستأتي معاكسة لسفن الإخوان في الجنوب.

فالانتقالي في جدة سيكون شريكاً للرياض في عدن.

والرياض ستكون رسمياً هي الشرعية في عدن من الأسبوع القادم، حتى تتم هيكلة الشرعية جيشاً وحكومة.

وستسلم الإمارات القيادة العسكرية الميدانية في عدن للجيش السعودي وتسحب جيشها، كما فعلت في سقطرى قبل سنة تقريباً.

و‏كل الأكاذيب التي راكمها لصوص الشرعية وإخوانها ما عاد بتساوي بصلة فاسدة.

هشتاجات جاهلة، من الذين ظنوا أن الكذب يمكن تحويله صدقاً بمجرد هشتاج ولايكات كثيرة.

لقد ‏أنجز أولاد زايد المعركة العسكرية جنوباً وقالوا: سنبقى شمالاً.. الجنوب الآن مهمة الانتقالي والرياض.

أما الدعم التنموي لليمنيين سيبقى، كما بقي في سقطرى أيضاً، رغم انسحاب الجيش منها قبل سنة.

وعلى الرغم من سحبها لجيشها من سقطرى، لا يزال اليمنيون غير مصدقين بعد مضي سنة ونصف، حتى الذين هم ضد الإخوان، ويؤيدون الإمارات في موقفها وأدائها.

يمكن لأنهم ما يتوقعون أبداً جرأة الأكاذيب الإخوانية، ولم يتعلموا من الماضي، أن هذه الجماعة منهجها واحد، ضدنا كلنا منذ 50 سنة، وهي حين تعاديك تغرف الأكاذيب غرفاً، من لا يرقب في الصدق إلاً ولا ذِمة، وأنتم راجعوا تاريخ صراعاتها ضدكم كلكم.

المشكلة أنّ لوبي الفتنة وإخوان الفساد احتفلوا يومها بذلك الخروج، واعتبروا أحمد بن دغر بطلاً لمسرحية شاهد ما شافش حاجة، التي انتهت باستلام الجيش السعودي مكان جيش الإمارات، حين قالت الأخيرة: خلونا من لعب العيال هذا، معانا حرب وأهداف لن نقبل بأن يشغلنا عنها لوبي إخوان الشرعية وشرعية الإخوان.

الإمارات سحبت جيشها لكنها ما زالت باقية في سقطرى مدنياً لدعم أبنائها تنموياً وإنسانياً في مواجهة الفقر والمرض والحوثي والإخوان، كما هي باقية وستبقى في كل مناطق اليمن.

أما عسكرياً فهو تدخل طارئ.. له أهدافه الطارئة سيخدمها الجيش الإماراتي أو السعودي أو حين يصبح لليمن جيش سيكون هو الضمانة للاستقرار.

والإمارات موجودة في اليمن منذ عهد الحمدي شمالاً، وعلاقتها بالمجتمع والناس في الجنوب من قبل نهضتها الحضارية المعاصرة.