رئيس التحرير يكتب:
شرعية العار تعجز عن صياغة خطاب للثورة!!
لم يكلف مكتب الرئاسة اليمنية نفسه في كتابة خطاب جديد لثورة الـ14 من أكتوبر، واكتفى بنشر خطاب هادي في ذكرى ثورة سبتمبر، المقتبس أساساً من خطاب لصالح في العام 2010م.
إنه التخبط، إنهم ضلوا الطريق، شرعية عار على اليمن والإقليم، شرعية مهزوزة، سوف تلعن الأجيال كل سنوات حكمها المثخن بالفساد والفشل والخزي والعار.
تقع على السعودية مسؤولية في ركل هذه الشرعية، لأنها من أتت برموزها بما عرف بالمبادرة الخليجية.
فاليمنيون والجنوبيون يريدون مبادرة خليجية أخرى، فالسنوات السبع العجاف، ذاق فيها الجميع كل صنوف القهر والإذلال.
هل سأل القادة السعوديون أنفسهم، ماذا تحقق من المبادرة الخليجية؟
شخصياً، لم أر أي إنجاز يذكر غير أنها أتت بالحوثيين وهم أقلية زيدية طائفية من جبال صعدة إلى وسط صنعاء، وتم إشراكهم في مؤتمر الحوار اليمني، وهم لا يحملون أي صفة سياسية غير ما احتوته بعض الأفكار في ملازم حسين بدر الدين الحوثي.
انتزع الحوثيون شرعية سياسية عن طريق المبادرة الخليجية وقبل بهم هادي شركاء في كل شيء، ومنح قادتهم منصب نائب مؤتمر الحوار اليمني، ثم سلمهم كل شيء، وصولاً إلى مبادرة السلم والشراكة، على العكس تماماً، في تعامله مع الجنوبيين.
وأقر مشروع الدولة الاتحادية من ستة أقاليم لضرب مشروعية القضية الجنوبية.
وهذا المشروع لم يحصل عليه أي توافق في مؤتمر الحوار، بل أُقر في مطابخ هادي ومدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك.
ومن يرِد أن يفرض على الشعب مشروعاً لم يوافق عليه أحد، فهو مجنون ويجب أن يُركل ولا شيء غير الركل.