مشعل السديري يكتب:
الله أكبر... ونعم بالله
أزمة المياه الصالحة للشرب أو الزراعة، هي أكبر أزمة تواجه البشر عبر الاستنزاف والتناقص المستمر لمصادرها، وهناك أمل في تحلية مياه البحار، غير أن هذا الأمل بطيء التقدم وعسير المنال. وفاجأتنا الأخبار باكتشاف مثير؛ فقد توصل باحثون إلى خزان مائي عملاق وصفوه بـ«الكنز المائي» الثمين تحت مياه المحيط الأطلسي، ورجحوا أن يكون هذا الحوض من المياه الجوفية ادخاراً مهماً للمستقبل، في ظل تناقص منسوب المياه العذبة على الأرض.
ومن المرجح علمياً أن يكون هذا الخزان هو الأكبر من نوعه في كوكبنا، وتقدر كميته في الوقت الحالي بما لا يقل عن 2800 كيلومتر مكعب، أغلبها من المياه العذبة المتجددة.
وبحسب الباحثين، فإن مياه هذا الخزان قد تشكل حلاً في المستقبل لأزمة المياه، ولا سيما أن سكان العالم يتزايدون باستمرار، وينتظر أن يصلوا إلى 9.7 مليار نسمة بحلول سنة 2050. انتهى.
وذهب بي الخيال «المجّاني»، إلى أنه كيف لو مدت أنابيب عملاقة من موقع ذلك الخزان إلى الصحراء الكبرى، وأخذت مياهه تضخ في موريتانيا والصحراء المغربية والجزائرية والتونسية والليبية والمصرية، وتحولت تلك الصحارى إلى جنات عدن على الأرض؟!
إنه مجرّد خيال، و«ما على المجنون من حرج».
***
عجوز بريطانية لم تخالف القانون قط طيلة سنوات عمرها الـ93، غير أنها ذكرت لحفيدتها يوماً أنها تتمنى إلقاء القبض عليها، ونقلت الحفيدة تلك الأمنية للشرطة.
ولفرط سعادة العجوز جوسي بيرد أن عناصر الشرطة لم تتأخر عن تلبية هذه الأمنية؛ حيث حضرت إلى منزلها، وأوثقت يديها واقتادتها لمركز شرطة محلي، وقالت حفيدتها، في تغريدة على «تويتر»، إن جدتها لم تكن في أفضل حالاتها الصحية، وإنها رغبت في إلقاء القبض عليها لفعلة ما، قبل فوات الأوان.
وأوضحت أن الجدة سارت طوال حياتها على طريق قويم، وأنها ودت لو ذاقت طعم ارتكاب الجرائم. وأضافت أن تلك الرغبة تولدت لدى جدتها نتيجة شغفها بالمسلسلات البوليسية، وأن التجربة أبهجتها بشدة.
وحسبما ذكرت، فإن ضابطين ألقيا القبض على الجدة، بينما كانا خارج نوبة عمليهما واتهماها بالسطو على متجر، ثم أوثقا يديها واقتاداها إلى مركز الشرطة المحلي حيث قدما لها الشاي والكعك، بدلاً من إيداعها السجن.
«يا حليل» تلك العجوز، وما أخف دم «الزهايمر» معها.
***
جاء في الأثر؛ أن أعرابياً دخل على زوجته حزيناً، فسألته فزعة: ما بك؟! فقال لها: لقد أمر السلطان بقتل كل من لم يتزوج بثانية. فسارعت تقول له: الله أكبر، ونعم بالله، الذي اصطفاك للشهادة.