نجيب يابلي يكتب:

كفى تاّمرا على الجنوب ولا تفريط في حقه المقدس !

يرزح الجنوب تحت وطأة المعاناة والنزيف منذ 22 مايو 1990م وحتى اليوم وبالعودة الى يوميات الجنوب وكلها موقفة على مدى (29) عاما ويحتفظ الجنوب بقوائم شهدائه وجرحاه على مدى الفترة المذكورة وهي قوائم تشهد لها موسوعة "جينيس" لان الشعوب دفعت الضريبة مرة واحدة فقط وهي فترة النضال من اجل تحررها الوطني واولت دعاية كبيرة لأسر شهدائها وجرحاها ولم تفرط في ذلك الحق المقدس ..

دفع الجنوب فاتورة شهدائه وجرحاه للفترة الانتقالية (22 مايو 1990 / 27 ابريل 1994م ) ولفترة حرب صيف 1994م التي انتهت في اليوم القذر 7 يوليو 1994م ولفترة 13 يناير 2006م / 7 يوليو 2007م وما بعدها وللفترة الممتدة من 4 مايو 2017م الحشد المليوني للجنوب وما اعقب ذلك من منعطفات جوهرية حيث تم الإعلان من هيئة رئاسية المجلس الانتقالي الجنوبي يوم 11 مايو 2017م واحتشاد شعب الجنوب يوم الاحد 21 مايو 2017م في العاصمة عدن تأييدا لحامل قضيته الوطنية "المجلس الانتقالي" .


فتح الأعداء التاريخيون جبهات على مختلف المناطق الحدودية حيث تيسر الدعم غير المحدود سياسيا وماليا ولوجستيا من إيران تحت مظلة الولايات المتحدة الامريكية وتعرضت مختلف مناطق الجنوب لأعمال اغتيالات وتفخيخات وتدمير بواسطة الطائرات المسيرة والشواهد لا تزال ماثلة وشاهدة إدانة لأعمال عدوانية للحوثيين وأنصارهم من المؤتمريين والاصلاحيين ..

التحالف العربي المشكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر مقابل الدعم المقدم من إيران وقطر وسلطنة عمان وتصدت المقاومة الجنوبية الباسلة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي رابط في الساحة الجنوبية من باب المندب حتى المهرة فيما رابطت الشرعية في فنادق الرياض وتكيل من هناك التهم على الانتقالي وتصف رجاله بالمتمردين الذي استولوا على السلطة والتهمة باطلة ولا تستند الى دليل او حجة لان التهمة مقدمة من هارب والمتهم صعاليك في الساحة ويقاوم وباءت كل محاولات الاعداء لاجتياح الجنوب او عاصمته بالفشل الذريع ..

وفقا لتعليمات وأوامر المخرج بأن على الشرعية والانتقالي الجلوس على طاولة المباحثات في جده للخروج من الأزمة المفتعلة ولتقسيم التورتة بين الشرعية بكل مكوناتها الشمالية (مؤتمريون واخوانجيون ممثلين بالإصلاح) والجنوبية (انتقالي ومؤتمر وإصلاح) وذلك بحسب تعليمات المخرج لتشكيل القوة المسلحة للدولة لاجتياح صنعاء وتحريرها من قبضة الحوثيين وبدلاً من أن يحرك القوة المسلحة بكل تشكيلاتها في مأرب تحت امرة علي محسن الاحمر الذي أعد العدة لاجتياح شبوة وليس صنعاء ..

الانتقالي المكون والحاضن المشروع لقضية الجنوب يقف في فوهة المدفع الذي يوجه نيران الحوثيون والشرعيون والاصلاح والجنوبيون بدعم من ايران والولايات المتحدة الامريكية ولا يعلم كل هؤلاء أن السماء في نصرة الانتقالي على خصومة : المؤتمر والاصلاح والحوثي ..

أمامنا كم هائل من الشهداء والجرحى ونعلن على القاصي قبل الداني : كفى تاّمراً على الجنوب ولن نفرط في حقه المقدس !