نبيل الصوفي يكتب:

اتفاق الرياض وأقدار اليمنيين

وفق صحيفة الرياض، فان اتفاق الرياض سيعيد تصحيح الشراكة السعودية اليمنية، من الباب العدني.. بانتظار صنعاء.

وكانت السعودية رعت -بعد أن ‫غادر الجيش المصري صنعاء- اتفاقاً ملكياً جمهورياً أوقف الحرب وأضاع الثورة وأعاد الجمهورية إلى يد المشايخ.‬

‫أتكلم عن زمان وليس الآن.. وعن الشمال، مدري موضوع الجنوب اليوم، سننتظر سنة بعد التوقيع في الرياض بعد مغادرة الجيش الإماراتي عدن، وسنقيم ما سيكون.. ‫اللهم خيب سوء الظنون‬.

فنحن بأقدار الله غلابة.. لقد تاه بنو إسرائيل 40 سنة، لمرة واحدة، بينما اليمنيون يتوهون كل 40 سنة مثلها.. فسبحانه القائل: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.

وقبل ربع قرن.. قرأت كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج"، يوم كان الإخوان يفجعونا من العالم كله الذي يتآمر عليهم، وما صدقت شيئاً فيه.

لكن منذ 2011 لليوم تدهشني الأحداث وهي تعيد ترتيب الأحجار على الرقعة.. تجندل ذا وترفع ذا، ابتداءً من الإخوان أنفسهم وحتى أبوبكر البغدادي اليوم.. مروراً بجميع العرب وأطرافهم.

ومن رفع رأسه وقال: نحن لها، تآمرت عليه كل الأحجار وكل بشعار.

وحتى في العراق، الذي هو الأخ الكبير، وما تنشغل بجراحه ثقة أنه ما يحتاجك، وحين يبتسم تحتفل معه كأنه لم ينتصر إلا بحبك له..

لا عروبة ولا إقليم ولا علم وثقافة وحكم وجرأة وإعادة اعتبار.. إلا بصوت العراق.

‏بغداد، ليست مجرد مدينة.. العراق ليس مجرد دولة.

‏هذه حرب الإرادات في قلب العراق، تمتد الأيادي محاولة نزع الذراع الإيرانية من هذا القلب، مهما كانت الأوجاع.