ماجد الداعري يكتب:
فضيحة تجارية لا ترقع!
لأن الفضيحة لاتبرر الا بفضيحة أكبر منها، خرجت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه المجهولين، على وسائل الإعلام بتوضيح فاضح بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، بعد اقرارها بكل غباء بارتكاب واقعة تغيير أكياس دقيق برنامج الغذاء العالمي واستبدالها حقيقة داخل احد الهناجر بعدن، باكياس تابعة لإحدى شركات مجموعتها التجارية التي تستثمر بمعاناة الشعب اليمني منذ ٨٠ عاما دون ان تورد أي توضح أو دافع منطقي ومبرر معقول لارتكابها مثل هذه الجريمة التزويرية الفاضحة بحق الشعب اليمني المغلوب على أمره، مايعني أن برنامج الغذاء العالمي متورط هو الآخر وملزم اليوم قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا بإنهاء التعاقد مع المجموعة الغير مؤتمنة على أرواح الشعب اليمني والقابلة على الاقل ببيع واستثمار حتى علامتها التجارية على حساب جمهورها البسطاء، بعد اقرارها الرسمي بارتكاب هذه الجريمة المخالفة لكل القيم الدينية والاعراف التجارية والأخلاق الإنسانية والغير مبررة في كل قوانين الأرض وشرائع السماء "ومن غشنا فليس منا"
واقسم بالله أنني شخصيا لم أصدق الاخبار ولا الوثائق والصور التي نشرت إعلاميا عن هذه الفضيحة الكفيلة بإنهاء سمعة المجموعة الا بعد إقرار المجموعة نفسها وإرسال بيانها الفاضح هذا لي، من قبل زميل عزيز يعمل مع الإدارة الرئيسية للمجموعة، مدافعني لكتابة مشاعري بكل صدمة عن الواقعة الفاضحة وغير المتوقعة كونها في الاصل لاتبرر ولايوجد اي داعي لاستبدال الأكياس غير الغش والكذب على المواطنين واستغبائهم.. وهنا الفضيحة المخجلة بعينها والتي تتطلب من الغذاء العالمي سرعة اتخاذ موقف إزاء الأمر وكيف يسمح باستبدال شعاره العالمي على الأكياس بشعار شركة تجارية أخرى وماهي الأسباب والدوافع والمبررات لهذا العمل التزويري الفاضح الذي أقرت مجموعة هائل بارتكابه بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي ودون ان تجرؤ على توضيح مبررات موافقتها على استخدام علامتها في مثل هكذا عمل تزويري فاضح لغرض بيعها لتلك الكمية المقدرة في مرحلة اكتشاف الفضيحة بعشرات الآلاف من الأكياس المعبئة باكياس تحمل شعار شركة تابعة لمجموعة هائل بعد افراغها من اكياسها الأصلية التي تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي والمقدمة كمساعدات اغاثية مجانية للشعب اليمني.
والله من وراء القصد.