بدر قاسم محمد يكتب:

اللعب ع المكشوف !.

مثلما مُنحت الحكومة اليمنية المتواجدة على الأراضي السعودية حق ممارسة مراسم الاستقبال الدبلوماسي للوفود الدولية وهي تستخدم في مستهل بيانات لقاءاتها الدبلوماسية مفردة : استقبل...

كذلك مُنحت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من على الأراضي السعودية نفس مراسم وصيغ الاستقبال الدبلوماسي الدولي !.

الملاحظ حضور هذا الامتياز الثنائي للحكومة و الانتقالي على حد سواء قبل التوقيع على اتفاقية جدة -الرياض , أثناء الإقامة الدائمة للرئيس الزبيدي والوفد المرافق له على الأراضي السعودية , لقد حملت هذه المنحة الدبلوماسية مع جريان الحوار على الأراضي السعودية معنى اعتراف ضمني سعودي سباق لإعتراف الحكومة اليمنية الرسمي بالانتقالي الجنوبي !.

أتذكر و الحوار مازال يجري بين الحكومة و الانتقالي , والرئيس الزبيدي يستقبل السفير الفرنسي في مقر إقامته في السعودية , مثل اللقاء حينها تلويحا ضمنيا بإعتراف ثنائي سعودي فرنسي بالانتقالي الجنوبي .. لتتوالى بعده لقاءات استقبال الوفود الدبلوماسية الدولية من قبل رئاسة الانتقالي على الأراضي السعودية !.

لعلكم لاحظتم لقاء الرئيس الزبيدي اليوم بالسفير البريطاني لدى اليمن في أبوظبي , وقبل أمس بسفيرة هولندا لدى اليمن في أبوظبي .. وربما لاحظتم خلو كل لقاءات الرئيس الزبيدي بالدبلوماسية الدولية في الإمارات من استخدام مراسم وصيغة الاستقبال !.

أعتقد ان لسلوك الدبلوماسية السعودية المتقدم باتجاه الانتقالي الجنوبي فجأة ودفعة واحدة شأن في استهداف إعلام جماعة الإخوان اليمنية للسعودية المتصاعد مؤخرا , كما انه يميط اللثام عن الاستهداف الإخواني المبكر للسعودية منذ بدء عمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن , عبر تحالفها الخفي مع جماعة الحوثيين ذراع إيران في اليمن برعاية تركية !.

لقد بدأ اللعب على المكشوف !
..............
بدر قاسم محمد