بدر قاسم محمد يكتب:
شعب الزيود الحُمر !
لأن الحكومة اليمنية لم تعد محترمة عند الناس في الداخل و مؤخرا لم تعد محترمة عند الخارج الدولي !.
راحت تتصنع مشاعر وطنية وتجتر قضية الوحدة اليمنية لتصنع احتراما لها لدى شعبها شمالا وهي تحاول غزو الجنوب عنوة مرة أخرى , خطيئة شعبها احتضانه السادي لقذارتها على طريقة : حيوا بهم حيوا بهم .. , الشعار الترحيبي المبتدع ابان الثورة الشبابية في استقبال انضمام عناصر الفساد الحكومي للثورة امثال محسن الأحمر وحميد الأحمر و صادق الأحمر .. إلى اخره من الزيود الحمر !. , و خطيئتها " أي الحكومة " الامتهان السادي لحقوق الشعب سابقا , وحاليا وهي تتصنع الوطنية و تقدم نفسها كحارس أمين للوحدة اليمنية المنتهية الصلاحية , تمارس الامتهان السادي لمشاعر شعبها الشمالي اليمني !.
هل هناك شعب ينظر للوحدة الوطنية , ان جاز لنا اسقاط مصطلح الوحدة الوطنية على عملية غزو الجنوب عسكريا , من زاوية المصلحة البرجماتية و يحضن بحميمية حكومة فاسدة مجرمة من أعلى رأسها حتى أخمس قدميها ؟!
لك ان تتخيل شخص بفساد وبذاءة ياسر اليماني الأخلاقية و شعب الشمال اليمني اليوم يخلع عليه كل أوصاف الوطنية و أوسمتها على خلفية ظهوره المنحط البارحة مدافعا عن ما أسماها بالوحدة اليمنية من على شاشة قناة الجزيرة القطرية في برنامج الإتجاه المعاكس !.
قس على ذلك كل رموز الفساد الحكومي من الزيود الحمر وقد خلعت عليهم كل أوصاف الوطنية و أوسمتها من قبل شعب الشمال اليمني ! , هي ذات مخارج الألفاظ اليمنية و الأوسمة الثورية المخلوعة على الزيود الحمر لحظة انضمامهم للثورة الشبابية , هي ذاتها بنفس الحماسة و الإندفاع !.
ربما تغتفر خطيئة ثورة صنعاء الشبابية في الاحتفاء بانضمام رموز الفساد الحكومي إليها , لأنها ثورة سلمية لا تحمل نية الجبر والقوة العسكرية على أحد , ولأنها تجربة أولى !.
لكن خطيئة النزعة الوحدوية لدى شعب الشمال اليمني اليوم وهي تحتفي برموز الفساد الحكومي لاتغتفر ! ,لأنها نزعة حربية تحمل نية الجبر والقوة العسكرية تجاه شعب الجنوب لفرض ماتسميه وحدة يمنية ! , ولأنها تعيد نفس تجربة الجبر و الإكراه الوحدوي بالقوة العسكرية على شعب الجنوب التي حدثت في حرب صيف 1994م! , ولأنها أخيرا تعيد نفس تجربة الثورة الشبابية وهي تحتفي برموز الفساد الحكومي على شاكلة الزيود الحمر ! , و هذه الأخيرة تعتبر معيار حقيقي لأنفة الشعب "أي شعب" وطهره ونقاءه الثوري الوطني كي يكون جديرا باحترام الشعوب الأخرى ناهيك عن ان يكون جديرا بالوحدة معها !.
أعتقد ان كل الأسباب المكررة أعلاه مرة أخرى على شعب الجنوب تجعل من خطيئة النزعة الوحدوية لدى شعب الشمال اليمني , جريمة صادرة عن عمد و ترصد من شعب بحق شعب اخر قطع "علاوة على رابطة الوحدة السياسية " رابطة الوحدة العقدية و العربية بالاتجاه إلى ايران و تركيا و أخشى انه الان بصدد قطع رابطة الوحدة الإنسانية !.
يبدو ان التكرار الذي علم الحمار , لم يعلم شعب الزيود الحمر !.
...........
بدر قاسم محمد