ماجد الداعري يكتب:
إلى قيادة الإنتقالي: لاتبخسوا الحالمي تضحياته ونضاله!
اذا كان القائد اللواء عيدوس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لايدرك من هو الرفيق مراد الحالمي وزيرالنقل السابق أو لايحتاج لوجوده ضمن قيادة العمل الوطني الجنوبي الحالي، فلا اعتقد ان بامكانه أو أي من دائرته أومحيطيه أن يتجاهلوا من هو الحالمي وماهي مواقفه وتاريخه النضالي الجنوبي ولا من أين جاء إلى هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي؟
ولا بامكانهم أيضا تجاهل أنه الوزير الجنوبي الوحيد الذي ضحى بمنصب وزير، واختار الوقوف مع قضيته الجنوبية والتضحية من أجلها، ودفع ثمنا باهضا لموقفه الوطني المشرف هذا، بصمت ودون تباك او تبرم،كحال غيره، ومستمر في مواقفه ودفع الثمن بكل قناعة وطنية، ولم يتراجع عن موقفه هذا، تحت كل الإغراءات التي قدمت إليه كما فعل غيره ومنهم الوزير الجنوبي الآخر بحكومة هادي لطفي باشريف، وزير الاتصالات الذي فضل منصبه على عضوية رئاسة الإنتقالي وكان له الاستمرار في منصبه إلى اليوم خلافا لغيره من وزراء شرعية المنفى، وكشرط وحيد اشترطه على من أقنعه بالتراجع عن موقفه بقبول الانضمام إلى المجلس الانتقالي.
ولأنني اعرف الحالمي ومواقفه الشجاعة منذ دراستي الجامعية وخبرت مواقفه الوطنية في أصعب الظروف، وبعيدا والله عن المصالح ولغة المنافع الدنيوية الفانية التي لم اطلبها او أحصل عليها منه اطلاقا منذ ذلك العهد النضالي التعيس، فإنني اقولها من قلب صادق معكم قيادتتا الموقرة، ومن تلقاء نفسي وقناعاتي الشخصية والله:
لاتبخسوا الحالمي نضالاته الوطنية ومواقفه المشرفة من أجل قضيته الجنوبية، ولا تزيدوا من توسعة هوة النفور الشعبي عنكم، فوضعكم اليوم لايحسد عليه وطنيا وشعبيتكم اصبحت على المحك.والله المستعان.