شهاب الحامد يكتب:
عادت الحكومة او لم تعد؟!
"عادت الحكومة وعادت الاغتيالات".. عبارة نرددها كلما عادت الحكومة الى عدن، وكأننا بهذا قد ادينا واجبنا ويبقى على الحكومة ان تتوقف عن قتلنا او نطردها من البلاد !.
صحيح ان الحكومة هي المستفيد الأول من إستمرار الفوضى والإختلالات الأمنية في عدن والمناطق الجنوبية المحررة حتى لايبقى في الجنوب من يراهن على قدرة الانتقالي واجهزته الامنية في ادارة شؤون محافظة او تأمين مدينة ناهيك عن قيادة وإدارة دولة.
عادت الحكومة او لم تعد ليست هذه القضية، فالذي لم يرد للجنوب أن يهدأ ويستقر والجنوب معه، لن يتركه ينتصر ويزدهر وهو معنا !.
لانحتاج لتذكيرنا كل يوم بحقارة الحكومة ، ولكننا نحتاج إلى خطاب سياسي وطني رشيد ورسالة إعلامية توعوية رصينة وخطة أمنية مدروسة ومتكاملة ومستمرة.
الحملات الأمنية في عدن لم تعد مجدية بعد الان وان حققت نجاحات مشهودة في السابق، الا انها تأتي متأخرة كردّات فعل بعد هجمات إرهابية او موسم إغتيالات سياسية ممنهجة لاتستهدف سوى الكادر الجنوبي النوعي دون سواه.
وهكذا تعود الجريمة عقب انتهاء الحملة الأمنية وتعود الحملة الأمنية بعد كل جريمة ثم نعود نحن ونتهم الحكومة التي عادت بعد ان طردناها في المرات السابقة.