علي الزامكي يكتب:

حساسية مفرطة بالفشل

الجميع معرض للاخفاق، سياسياً واعلامياً و حتى عاطفياً، لكن طريقة التعامل مع الفشل تختلف من شخص إلى آخر وهذا مالم يضعه الوزيرين حساباتهما. 

الصراع الحقيقي في معركة عاصفة الحزم يدور حول شبوة فمن انتصر لها انتصرت له ومن خذلها خذلته.

الاشكالية المثارة في عالم شبوة بالنسبة للعقل المتابع للأحداث فانه يرى شبوة كصحراء، ينبغي قطع رمالها وتفكيك حبات رمالها الصحراوية في حين أنه يجهل أن تلك الرمال ليست ميتة وليست ذرات متطايرة، بل إنها رمال متوحدة في زمن العواصف وتتوحد في أسرارها وخفاياها وفي مجهولها وهي قادرة على الحياة والاختبار و التحدي وصناعة المرحلة بكل ثقة و اقتدار وصبرها لن يطول على قوات الاحتلال.

أبصم أن تركيا حالها من حال الوزيرين الجنوبيين اللذان ينعقان في صحاري المهرة وشبوة، ولو قيمنا الدور التركي المتذبذب في الساحة الإقليمية لأدركنا أنه لاعب غير مؤثر وثانوي في المعادلة الدولية وتشتريه بقرش رخيص وبالذات في المناطق الساخنة سوريا و ليبيا وأخيراً باليمن وسلامتكم.