بن لزرق يهنئ الأيام ونحن نهنئ الجزيرة

مفارقة صارخة برزت على شاشة خواطري مساء الثلاثاء الماضي 23 مايو 2017م عندما ظهر الزميل فتحي بن لزرق عن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم طولا وعرضا من أصحاب القضية العادلة من باب المندب غربا حتى حدود المهرة مع سلطنة عمان شرقا وأنيس منصور عن الشرعية والمحسوب على الإصلاح والمرشح ملحقا ثقافيا في باريس..

 

الزميل فتحي بن لزرق وفق إلى حد كبير في تناول القضية الجنوبية العادلة التي أصبح إطارها ومكونها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ظهر على خلفية بيان عدن التاريخي ولأول مرة ينتهي التشرذم وحل محله كيان ومكون واحد  وقائد واحد وهو اللواء عيدروس الزبيدي، الطاهر اليدين والذي صعد على أكتاف الطوفان البشري الذي اجتاح عدن يوم 21 مايو 2017م..

 

كما أشرت سلفا إلى توفيق زميلنا فتحي في الدفاع عن الجنوب وعن حامله السياسي المجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي، إلا أن البعض أخذ على الزميل فتحي التزامه لحدود الأدب واللياقة وكان من المفترض أن يظهر أمام خصمة كأحد السوقيين لأن القضية الجنوبية العادلة وحاملها السياسي ورموزها  تعرضوا للسب والشتم من الطرف الآخر ولو أن سوقيا كان في مواجهته لرد الصاع صاعين على قاعدة العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، وللأمانة كانت تلك الملاحظة مقدمة من جنوبيين سواء في رحلات الذهاب بالهايس أو العودة بالبيجوت أو في كافتيريات كريتر أو الشيخ عثمان، حيث أكد لي كل من قابلته أن عيب فتحي أنه كان مؤدبا وإنما أهنئ الزميل فتحي لأنه عرى جماعة الإسلام السياسي في عقر دارهم "الجزيرة" وهو مكسب لفتحي ولعامة الجنوبيين ولذلك أتقدم بأحر التهاني  للأخوة والإخوان في "الجزيرة" لإتاحة الفرصة لزميلنا فتحي بالكشف عن بعض الحقائق ومنها أن الإمارات قدمت شهداء أبرارا أكثر مما قدمه "الإصلاح"..

بعد فراغي من تهنئة الأخوة والإخوان في "الجزيرة" أقدم التهنئة الحارة التي قدمها الزميل فتحي بن لزرق إلى بيته ومدرسته الزميلة "الأيام" بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وكان عنوان موضوعه (لكل الأحبة في صحيفة "الأيام" رمضان كريم) الذي نشرته الزميلة "القضية" في عددها الصادر يوم الخميس 12 أغسطس 2010م واستهلها بمقدمة جميلة "الإهداء إلى كل الزملاء في صحيفة "الأيام" وطني الأكبر".

 

أشياء جميلة أثارها الزميل فتحي منها كيف أن "الأيام" كانت وطنا لكل مظلوم وكانت "الأيام" بحسب فتحي بن لزرق مملوكة لكل الناس ولم تكن ملكا لناشريها هشام وتمام باشراحيل، وباشر الجميع بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك وبدأ بالزملاء الأعزاء وانتقل إلى فقرة أخرى استهلها بالكتابة "رمضان كريم أبو باشا" الذي كان خارج الوطن وتطرق إلى مكانة أبي باشا: "لك مكانة خاصة أيها الشامخ شموخ شمسان.. صبرا سيدي هشام وبالله المستعان يكتب التاريخ ويدون ....".

 

"العزيز أبو أحلام (تمام) رمضان كريم عليك أبي الغالي الذي يشهد الله أنني أحبك كثيرا.. أفكر كثيرا كيف ستقضي رمضان هذا العام...... ثم يخاطب فتحي زملاءه الأعزاء : فردوس وباراس وخديجة ومختار ويعقوبي والأستاذ عوض والأستاذ عيدروس وليلى وسامي وأبو عبدالله وهاني وحسن والأستاذ سعيد الرديني ود. ياسر الهتاري ومؤنس وابن أنور وشلة اللغة العربية محمد حسين الدباء وماجد علي وصديق الطيار والخضر قاسم والأستاذ أحمد السقاف.. والله وحشتونا وربنا يجمعنا ببعض قريبا إن شاء الله..

 

أم محمد.. ما هي أخبارك؟ اشتقنا لكوب شاهي عدني من يدك نرتشف منه على مكاتب "الأيام" منارة الجمال والعطاء والصدق والوطنية.. رمضان مبارك..

 

رمضان على الأبواب يا أحباب .. لعلنا قد تبادلنا التهاني بقدوم هذا الشهر الكريم وفتح شهيتنا الزميل فتحي بتهنئته لـ"الأيام" ورموز "الأيام" وفتح فتحي شهيتنا بتهنئة "الجزيرة" على إتاحة الفرصة لزميلنا فتحي ليكون مدافعا من منبرها عن عدالة القضية الجنوبية والذي اعتبره الجميع مكسبا..