وضاح بن عطية يكتب لـ(اليوم الثامن):
لماذا حزب (إخوان اليمن) يهاجم دولة الإمارات العربية المتحدة؟
عند البحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلت حزب الإصلاح يهاجم دولة الإمارات العربية المتحدة ويحيك التهم والتآمر رغم دورها البارز في مواجهة مليشيا الحوثي وتقديم التضحيات الجسيمة والدعم والإسناد المقدم للمقاومة في كل المحافظات المحررة إلا أن هناك أجندات لما وراء هذا العداء .
ألم تأتي نخب الجيش الأماراتي والحوثي والإرهابيين يسيطرون على كل اليمن والجنوب باستثناء بعض المديريات ونزلت عدد من كتائب الجيش الإماراتي في ساحل البريقة وقذائف المليشيات الحوثية تتساقط في ميناء الزيت وفي كل مكان .
ألم يقم ضباط الجيش الإماراتي بتدريب أول نخبة من المقاومة وكتائب سلمان المكونة من مغتربين عائدين من السعودية وكانوا جنبا إلى جنب مع مقاتلي المقاومة الجنوبية منذ أول معركة هجومية على مليشيات الحوثي وتحرير ساحل رأس عمران ثم المطار في عدن .
ألم تقم الإمارات بإرسال عدد من الألوية للمشاركة في تحرير مأرب ونهم بعد أن هربت عشرات الألوية التي توالي حزب الإصلاح وبعد تأمين مأرب وضواحيها أنهت الإمارات مهامها في مأرب ومنذ ذلك اليوم توقفت كل الجبهات أليس هذا محلك سر .
ألم تسلم الإمارات عدن ولحج وأبين بعد تحريرها من مليشيات الحوثي لقيادات الشرعية ولكنهم سلموها للقاعدة وأصبحت الحوطة عاصمة محافظة لحج مدينة أشباح وكانت عدن عبارة عن إمارة داعشية غير معلنة وكان الناس في عدن يصبحون على خبر عملية إغتيال كادر وطني ويمسون على خبر عملية إغتيال أخرى حتى ظهر الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد كمنقذ لأبناء عدن ولحج وأبين من الهلاك فمن أنشأ ودرب وأهل تلك القوات أليس الإمارات.
ألم تكن حضرموت إمارة تابعة لتنظيم القاعدة وشبوة معقل للإرهابيين وكان الطيران الأمريكي يضربهم بشكل دائم فمن الذي درب وجهز قوات النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية وتم تحرير وتأمين ساحل حضرموت ثم تحرير وتطهير أجزاء كبيرة من شبوة أليس الإمارات .
ألم تقم الإمارات بالإشراف على تجهيز ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة المشتركة في الساحل الغربي وتم تحرير غرب تعز وميناء المخأ وجنوب الحديدة حتى وصلوا إلى شارع كيلو ١٦ القريب من ميناء الحديدة وكادت الحديدة أن تتحرر لولا أن جناح حزب الإصلاح النافذ في الشرعية ذهب إلى عقد صفقة هدنة في السويد لإنقاذ مليشيات الحوثي.
ألم تقم الإمارات بإعادة تأهيل المدارس وعشرات المستشفيات وأرسلت الهلال الأحمر الإماراتي كغرفة عمليات طوارئ اغاثية للناس في شتى المجالات ووصل خير أولاد زايد إلى كل قرية أن لم يكن إلى كل بيت .
إذن لماذا حزب الإصلاح يهاجم دولة الإمارات !؟
بالعودة إلى الجواب على السؤال وبالنظر إلى ارتباط حزب الإصلاح بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين فإن مهاجمة الإصلاح للإمارات ظهرت للعلن بعد طرد قطر من التحالف العربي ولان الإمارات كانت الأقرب إلى الواقع على الأرض وبسبب كشفها لخيانات الدوحة للتحالف عبر تمويل عدد من الجمعيات والمنظمات الإرهابية وبعد ذلك خرج حزب الإصلاح وبتوجيهات من تركيا وتنظيم الإخوان بالهجوم المباشر والعداء الفاجر ضد دولة الإمارات وضد القوى الوطنية في الجنوب والشمال التي عملت مع الإمارات على أرض الواقع بكل جد وإخلاص حتى تحقق النصر وقام الإصلاح بتلفيق التهم وتعبئة الناس وتضليلهم في كل وسائل الإعلام وحتى في منابر الجمعة ليس إلا خدمة لأجندات خارجية .
بعد طرد قطر من التحالف العربي استخدم حزب الإصلاح نفوذه في الشرعية وتحالف مع تجار الحروب والفاسدين المستفيدين من إطالة الحرب في مواجهة الإمارات والمقاومة الحقيقية وكانوا حجر عثرة في التقدم بالجبهات واشعلوا الحرائق في كل المناطق المحررة مستغلين إمكانية ونفوذ الشرعية .
في الحقيقة ليس طرد قطر وحده من جعل حزب الإصلاح يتحالف مع الحوثي ويفجر بالخصومة ضد الإمارات والقوى المقاومة وإنما هناك عقد سابقة وانتقام على اثر رجعي وبحكم أن الإصلاح جزء من تنظيم الإخوان المسلمين فإنهم يعتقدون بان الإمارات والسعودية ومصر دول عدوة لان هذه الثلاث الدول أفشلت حلم الإخوان المسلمين في السيطرة على الوطن العربي من بوابة الربيع العربي ولهذا فإن العدو الأول والأخير للإخوان هذه الثلاث الدول وهذا يعد أحد أهم الأسباب الرئيسية التي جعلت تنظيم الإخوان المسلمين يتحالف مع إيران وتركيا أن لم يكن هذا التنظيم من الأساس وجد لتدمير الأمة العربية والإسلامية.
وضاح بن عطية