وضاح بن عطية يكتب:

إلى أين تقودنا مرونة الإنتقالي

البعض يريد دفع المجلس الإنتقالي إلى قرار مواجهة الكل دون أدنى حرص على ما تحقق من مكاسب وبهذا الاندفاع سينقذون الشرعية المتهالكة وهم لا يعلمون !

المثل يقول إذا يدك تحت الحجر أخرجها بالبصر .

اعتراف الإنتقالي بالشرعية أفضل قرار سياسي أتخذته المقاومة الجنوبية بعد إعلان عاصفة الحزم ثم الإنتقالي والهدف واضح ومن الغباء أن نتحدث عن كل الأهداف التي جعلت الإنتقالي  يعترف بالشرعية لان لكل موقف سياسي أهداف ظاهرة وأهداف باطنة ومن يتحدث عن الأهداف الباطنة فهو غبي ومن يريد يجبر الإنتقالي بالحديث عن تلك الأهداف قبل تتحقق فهو اغبى من الأول .

 

العالم يتعامل مع المجلس الإنتقالي كقوة سياسية يمكن الوثوق بها وهناك مراكز استشارات دولية تقدم النصح للمجلس وللعلم مبعوثي رؤساء دول كبرى قالوا للانتقالي أنتم في الطريق الصحيح ونصحوه بالمرونة والاستفادة من فشل تسرع الجنوبيون في إعلان الوحدة عام ٩٠ وإعلان فك الارتباط في ٩٤ .

 

لاحظوا كيف مرونة الإنتقالي جلبت ثقة الكبار وقوة العلاقة مع الحلفاء وكلما تعامل الإنتقالي بمرونة وحنكة كلما تصدعت الشرعية وتخبطت وتآكلت وصعد سهم الإنتقالي.

 

من يقول أين المكاسب من مرونة الإنتقالي سأسرد بعضها :

 

.. قبل أشهر طلع الطيران السعودي يحذر قوات مختار النوبي واليوم وصلت معدات عسكرية سعودية لجبهة كرش التي يقودها النوبي .

 

.. قبل سنة كانت سبعة ألوية في عدن توالي علي محسن واليوم يتوسطون لدخول كتيبة واحدة .

 

.. خلال عام أعتمد الإنتقالي ١٤ لواء جديد باسم الوية الصاعقة والآن أصبح معترف بها ومدعومة دوليا.

 

.. قبل أشهر كان التحالف والمجتمع الدولي يضغط على المجلس الإنتقالي واليوم أصبح الضغط الدولي على الشرعية .

 

.. قبل عام كانت حكومة الشرعية كتلة واحدة ضد الإنتقالي واليوم كل مجموعة وزراء في مكان وأصبحت الصحف السعودية الرسمية بالخط العريض تتحدث عن خيانات قيادات الشرعية.

 

.. انتصارات عديدة قد لا نذكرها كلها لعوامل منطقية في علم السياسة فالسياسة ليست طبخة عصيد تعجنها وتأكل بل قد يكون مايتحقق في السياسة سرا أفضل مما هو في العلن .

 

وضاح بن عطية