أين ثقافة مدينة السلام .. عدن!!!

كلنا نعرف مدينة عدن منذ عقود عديدة و ماتحمله من طوائف و أجناس مختلفة ليس فقط على مستوى اليمن بل على المستوى العالم ككل، تحتويهم بمحبة و صدر رحب و تسامح و تفاني كبير ، في ظل ثقافة مدنية واعية و مستوى عالي من العلم و المعرفة و الإطلاع فقد شكلت مدينة عدن وعاء حضاري ممزوج بكل ألوان الطيف البشري أنتج لنا أرقى النواع العقول و السلوك الثقافي .. 
اليوم عدن و أقولها للأسف بحرقة كبيرة عدن اليوم ليست هي عدن الأمس، فقد تغيرت المعاير و المفاهيم و تغير معه أيضاً الوعي و السلوك، و أصبح لدينا ثقافة الصراع الفكري الذي يستخدم أعنف الكلمات و اسوئها  إنحدرناً ، لدرجة ان وصل التفاهم بالغة السلاح و التعصب الفكري للذات وغاب صوت العقل والحكمة .. 
اليوم عدن تعاني الأمرين من الاستثمار السياسي من العابثين المستفيدين من عدم الاستقرار،  في مساعي فخامة الرئيس هادي ورئيس الوزراء لحل أزمة الخدمات ومن غياب الوعي، كان لابد من جهات أخرى تظهر وتقوم بدورها ، كدور وزارة الثقافة بالتنسيق مع الجهات المتخصصة و المجتمعية لعمل حملات توعوية للمجتمع  لنبذ الفكر الدخيل على مجتمعنا المتردي و الافكار العنصرية الضيقة التي جعلتنا لانطيق بعضنا البعض، وأي ثقافة دخيلة لابد من نبذها وتجريمها في نظر الشعب قبل القانون  ، فحين تهتم الجهات المسؤولة باستغلال شهر رمضان الكريم وتقوم بعمل أمسيات ثقافية تفتح المجال للشباب بالمساهمة بافكارهم و تتبنى فيها مشاريع توعوية و وضع أجندة عملية ضمن هذه الحملة لتتوسع ويكون مشروع توعوي ناجح، بالإستعانة بالجهات الإعلامية و شبكات التواصل الإجتماعي، هذا يخلق وعي فكري يساعد المجتمع و الدولة في عملها وينمي وعي محاربة الأفكار السلبية ونشر ثقافة التنوير والاعتدال و بناء الوطن و تنمية وتشجيع الاخلاق الحميدية الماخوذة من ديننا الحنيف.. 
هذا سيعمل على نهضة فكرية في المجتمع ،  نحن كمجتمع عدني اليوم بحاجة ماسة  للخروج من عنق الزجاجة ومن النفق المظلم الذي فرض علينا، أمنياتنا أن تجد هذه الدعوة طريقها لتصل الى المسؤولين والاخذ بها بعين الاعتبار ، فعدن كانت منارة الثقافة العربية.. أين هي الأن منها!!!
#عدن_تستحق_منكم_أكثر فلا تخذلوها .