ماجد الداعري يكتب:
أول كورونا حميدة بالعالم!
تضامنا مع زملاء المهنة ضد #غرفة_الرصد ورفضا للقمع وسياسة تكميم الافواه بحضرموت
حلمت البارحة حلما منعشا بالمرح أن مستشفى الشحر تحول إلى مثابة مزار او متحف لالتقاط صور ذكريات مع المصاب الحضرمي الأول بفيروس #كورونا في اليمن وان هناك رسوم تدفع للراغبين برؤية المصاب ورسوم أخرى خاصة بإلتقاط صور معه،بعد تأكيد وزير الصحة أن نتائج فحوصات فريق منظمة الصحة العالمية الذي وصل حضرموت، لكافة المخالطين للحالة، أكدت سلبية النتائج وهو مايعني أن فيروس مصابنا المسن - وذو الحالة الصحية المستقرة والمتحسنة يوما بعد يوم ومنذ أول ساعات اكتشاف اصابته حسب تأكيد مدير مكتب صحة الساحل بحديث هاتفي لقناة حضرموت ليلة إعلان الكشف عن الحالة - طلع عقيم ماينجب، حسب السخرية التعبيرية الهادفة من الزميل عدنان الاعجم رئيس تحرير يومية صحيفة الإمناء الجنوبية.
وضحكت وأنا مخزن في المنام حتى كدت ان اموت، من إصرار الحضارم على رؤية المصاب:"بغينا نشوف كورونا" ياخوك.
لكن الاغرب من ذلك خشية الاوساط الحكومية بحضرموت وترقبها للإعلان المنتظر من منظمة الصحة العالمية التي أعادت فحص المصاب من جديد مع أهله ومن يفترض أنهم مخالطين له، وماتزال تحتفظ بنتيجة الفحص إلى حين الإعلان عنه رسميا عبرمتحدث المنظمة اوموقعها الإلكتروني،والتوقعات ان الحالة قد تكون اشتباه بالكورونا.
المهم ضحكت وانا اغط في النوم حينما سمعت المصاب يصرخ في وجه العسكر ويهدد مدير المستشفى انه سيقول للنصراني حق منظمة الصحة العالمية "بحجيجة" اصابته مالم يعطوه نسبة من الدعم المقدم لليمن من بعده، وتخصيص نسبة له من دخل زواره بالمستشفى، بينما كان كل المسؤولين والعسكر من حوله يهمسون في اذنه:اسكت.. ويه.. ويه.. بغيت تفضحنا.. الله يفضحك"، وهو يصر على تمسكه بحقه المشروع في النسبة قائلا لهم :"وانتم ويه بغيتموني امرض وانتم تسرجون القروش وحدكم".
وكل ساعة يسأل:كم بلغت نسبتي ياخو والا اجسم بالله اكلم النصراني بالحجيجة وعلي وعلى أعدائي ياسرج.
ومن شدة نوبة هيستيريا الضحك افقت من حلمي هذا على موجة مخاوف فسبكية حضرمية غير مسبوقة من تخصيص أول غرفة رصد بالعالم، لتغريدات ومنشورات اي مفسبك يسخر من مصاب كورونا او ينتقد حتى تناقضات قيادة حضرموت في معلومات اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة مخبريا بكورونا باليمن.
وياويل الويل لكل من يقلل من جهود القيادة الموقرة في مواجهة الوباء بكل الامكانيات العسكرية المتاحة أو يسأل عن مصير التبرعات الإنسانية المجتمعية والمساعدات الدولية أو يتجرأ على التشكيك في حقيقة الإصابة الكورونية الأولى الحميدة والمباركة معا في العالم.