فتاح المحرمي يكتب:

الموقف في أبين ..وجهة نظر

انقسام داخل الشرعية، بين طرف مع التهدئة، وطرف يريد تفجير الوضع العسكري(جناح الإخوان) .. المشكلة ان الطرف الثاني هو من يهيمن على قرار وموقف الشرعية وليس للطرف الأول أي نفوذ للدفع نحو التهدئة.

جناح الإخوان يريد تفجير الوضع عسكريا، وهي مغامرة تدفعه إليها أطراف خارجية، والشاهد في الأمر أن ما أسموها معركة الفجر الجديد، اطلقها نشطاء عبر برامج التواصل الاجتماعي وهم متواجدين في فنادق تركيا وقطر، واطلقوها لمساندة جناحهم الذي يعرقل التهدئة.

موقف الشرعية هو الأضعف في مختلف الجوانب، ليس فقط بالانقسام الحاصل في شقرة بأبين، ولكن لأن جناح الإخوان أيضا أصبح ضعيفا، وحتى الخلايا النائمة في عدن لم تعد ورقة يمكن أن تحقق ما سبق وتحقق، وكذلك الحرب الإعلامية انكشفت وظهر عدم جدواها في أحداث أغسطس رغم الارباك الذي أحدثته.

القوات الجنوبية والاستعداد الذي هي عليه والتزامها بخيار التهدئة والسلم على عكس الطرف الآخر، بالإضافة إلى الانقسام داخل الشرعية، يجعل الموقف الجنوبي هو الأقوى، حتى وإن غامر جناح الإخوان وفجر الوضع عسكريا.

القوات الجنوبية التي تصد مليشيات الحوثي من الساحل الغربي إلى لحج إلى الضالع، معروف موقفها إلى جانب الجنوب ومجلسه الانتقالي، وبالتالي فإن أي مغامرة من قبل جناح الإخوان ستكون فخ له، ومعركة فاصلة تضربه في مقتل وتحرر الشرعية من هيمنته، وتنهي مسلسل ابتزازه واستنزافه للتحالف.