صالح علي باراس يكتب:

النزوح الشمالي الى عدن جبهة قتال

يباشر تحالف الفساد/الاخوانج مخطط اسقاط عدن من داخلها واحداث كريتر الاخيرة باكورة تنفيذ هذا التهديد الذي جاء ثمرة عمل تراكمي بدأ بحصار عدن خدماتيا واختلالها امنيا منذ انكسار الحوثي وسأتناول النزوح اليها الذي جعلوه اهم عوامل ارهاقها في كل المجالات واحد اذرع اسقاطها ما يوجب اعادة النظر في مسالة النزوح واستخدام اجراءات غاية في الصرامة والشراسة مهما كانت ردات فعل الاذرع الاعلامية والمنظماتية للجهات التي رعته ، بغض النظر عن إلقاء القبض على نازحين شاركوا في العمليات الارهابية التي اشعلها الاخوانج والفساد في عدن من عدمه

فالنازحون مظلة تجري تحتها أعمال تخريبية و ارهابية وتحايل..الخ في عدن

 

النزوح شائك في الحروب وبقاؤها بدون ضوابط قاتل على الدول المستقرة فكيف بنزوح رعته وشجعته ووجهته جهات سياسية وحزبية لاتخفي اجندتها باسقاط الجنوب لمشروعها باشعال الفوضى فيه في ظل حرب تحالف لم تحقق اهدافها ولن تحققه ، وغير واضحة العلاقة بين اطرافها وتشوبها الكيدية !! وتدخل ايراني وتركي وقطري يرعى ارهاب يتنقل في العالم ترعاه مخابرات دولية واقليمية وانقسام وطني حاد جنوب/ الشمال لن تسعه المقاربات السياسية .

 

كان النزوح بتوجيه ورعاية جاءت بعد هزيمة الحوثي في عدن وبعد تأسيس الاحزمة والدعم والاسناد والنخب وقوات مكافحة الارهاب الجنوبية التي جن جنون اخوانج اليمن ورعاتهم المحليين والاقليميين الذين  اتخذوا من "تابو" الجيش الوطني وادخاله الى عدن تعويذة يقرأونها صباح مساء وهو جيش معادي لمشروع استقلال الجنوب بغض النظر ان نواته الصلبة مشكلة من مليشياتهم يزينونها ببعض القادة العسكريين في الواجهة

 

 في تعز رفض واحتج اهلها ومثقفوها ونخبها ضد تسكين مئات من اسر جيش حراس الجمهورية جاءوا من اب وصنعاء وذمار خوفا من التغيير الديموغرافي وحفاظا على التركيبة السكانية لمدينة تعز وان المدينة تعاني نقص الخدمات

اما النزوح الى الجنوب وعدن خاصة فمليوني لا يراعي خدمات منهارة ولا بنية متآكلة ولا يستهدف مسالة تغيير التركيبة السكانية فقط بل يحمل مشروع لاحزاب سياسية لم يخف المخلافي حين كان وزيرا للخارجية اهدافها في عدن خاصة والجنوب عامة بان الشرعية  ترعى سياسة تعذيب وحصار بالخدمات واختلالات الامن فيها لاهداف حددها

 

هناك نزوح انساني حقيقي الى عدن لكنه ستار لنزوح "مودرن" مسيس متحزب يستلم راتب من الجيش او الامن او الامن القومي وتسهيلات حزبية وتصرف له بدلة سكن ومسجل في كشوفات النازحين وترعاه جمعيات الاخوانج الخيرية!!  او مشتري سيارة اجرة او موتو سيكل يدور في الشوارع ويحوم حول المؤسسات او فاتح بسطة وسط الشارع او مخبازة او بقالة وفي العيد او حين لزوم العمل اياه!! يسافر القرية ويستانس ويعود الى عدن!!

 وتكمل اليمننة وادواتها سياسة وابواقها غسل الادمغة في الجنوب ويقولون : هؤلاء نازحون في وطنهم اما الجنوبيون في الاحزمة الامنية ومكافحة الارهاب او النخب الذي يهمهم امن عدن فمليشيات تشن عليهم وعلى مناطقهم ابواق اليمننة والارهاب سيل من الاشاعات والتلفيقات بانهم قرويون وانهم سبب ازمة ومعاناة عدن ..الخ يجب اخراجهم منها

في هذه المقارنة التي يعزفون عليها صباح مساء تظهر سياستهم في توظيف النزوح!!

 

 يا نازح -ان كانت المسالة نزوح انساني فالجنوب ليس مسؤولا عن ما وصلتم له من ظلم فليتقاسم النزوح حتى وضع الحلول - فالحديدة الان تحت اشراف الامم المتحدة والامور فيها سالكة ومع ذلك فالنزوح الى عدن !!؟ وتعز تستقبل نازحين فكيف ياتي نازحون منها الى عدن !! ؟ وصنعاء خيراتها كثيرة فكل بضاعة يطلبها التاجر في عدن تاتي من صنعاء!!  و"عرادة مارب" ملك لايظلم في جواره احد وتنميتها "كسنغافورة مهاتير"!

 اذن لماذا الاصرار على عدن بالذات ؟

 

*توظيف لحرب قادمة عليها !!

 ينبغي اتخاذ اجراءات صارمة ، تبدا بمطالبة المنظمات الدولية ومكتب الامين العام والسفارات الاقليمية ذات الشان  بتنظيمه واخراجه من ثنايا الحارات ومن الاسواق وهذا حق طبيعي في ظل الاضطرابات الامنية وحق لاي مدينة حفاظا خصوصيتها وعدم مزاحمة سكانها واي شخص يعود الى قريته وهو نازح تمنع عودته فالنزوح كما هو السائد في العالم ان يستقر النازح حتى تهدا منطقة نزوحه ويعود لها.

  اليمن نظمت النزوح في حرب الحوثي ووضعت له مخيمات مستقلة وجلبت المنظمات الدولية والانسانية اليها  وهذا ما لم يجر عمله في عدن الا من بعض نازخي تهامة !!  لان هنالك جهات تمنع التنظيم لتنفيذ اجندتها تحت لافتته والا ما معنى ان لا يعملون على تنظيمه في عدن ؟

  فظروف النازح تجعل استغلاله سهلا واخراجه من الحارات والعشوائيات ثم عزله في مخيمات سيجعل المنظمات الدولية تعرف حجمه الحقيقي وسهولة تقديم الخدمات له بحيث لايستفيد منه موظفين عسكريين ومدنيين على حساب النازح الحقيقي ولمنع الارهاب من الدخول تحت لافتته ثم يتحمل النزوح الحقيقي ردات الفعل الامنية التى قد تكون صارمة

 قرار النزوح الى الجنوب متعمد مع وجود مساحات آمنة في الشمال يمكن تسكين النزوح فيها ويمكن للتحالف والامم المتحدة حمايته وإيجاد ملاذات آمنه لهم ترعاها الامم المتحدة في مساحاتاتهم لكي يعرف العالم حجم وحقيقة الماساة التي يرتكبها الحوثي ضد المواطنين المسالمين ومدى الانتهاكات التي يرتكبها وعدم التزامه بشرعة حقوق الانسان وبالذات في الحرب ، مايدعم استخدامها ورقة   ضغط سياسية/ إنسانية  ضد الانقلاب

لكن الانقلاب لايهم الجهات التي ترعى النزوح الى عدن بقدر مايهمها خلق الفوضى في عدن  لاسقاطها

 

تتواجد في تعز واب وصنعاء والحديدة مؤسسات ومنظمات حقوقية وإنسانية لها علاقات دولية ذات صلة بالنزوح ستعطي للمخيمات عبرها رسالة غير قابلة للإنكار أو التزوير هذا اذا كانت اجندة تلك المنظمات انسانية وحقوقية بحته كما تقدم نفسها وليست اذرع احزب تحت اسماء تلك المنظمات ويمكن ان تغطي مسالة النزوح اذا صار بارزا بمخيماته ومعاناته للعالم وليس مبثوث في الاوساط السكانية في عدن وغير عدن وتستغله قوى الارهاب في الفوضى والاغتيالات واقلاق الامن واذا ما تعاملت قوات الامن مع الجوانب السلبية والضارة فيه تنابحت الابواق والمنظمات الحقوقية والانسانية المتحزبة التي توظف الظاهرة لخدمة مشاريعها.