علي باعوضة يكتب:

كيف تموت المواهب والقدرات

تولد مع الإنسان 34 موهبة وقدرة وتتطور مع البيئة ، وغالبًا خصوصا بمجتمعاتنا البيئة تقتل كل تلك المواهب والقدرات.

تُكتشف تلك المواهب عن طريق الملاحظة من قبل الأهل والمدرسة ويتم التركيز على أقواها ويتم دعم الطفل حتى تتنمى مواهبه وقدراته أكثر ويسلك طريقه في الحياة بنجاح.
هذا في المجتمعات الواعية لكن في مجتمعاتنا بسبب التربية الخاطئة وإن كانت بحسن نية ، وبسب القسوة على الطفل وتهزئته وحرمانه من الأمان تضعف ثقته بنفسه وهذا يؤثر على مواهبه وقدراته بلا شك وماقصر تكمله المدرسة والشارع.
وعندما لا يجد الطفل البيئة المناسبة يكبر مكبوتًا ، الكبت وعدم استغلال طاقاته وقدراته في الطريق الصحيح يجعله يحاول تفريغها ولو في الطريق الخطأ لذلك نرى قاطع الطريق .. المتطرف والإرهابي .. المنتمي للعصابات .. والمدمن .. وصاحب العلة النفسية وغيرهم ممن يكونوا اعداء للمجتمع ومن ثم ينبذهم المجتمع القاسي وتستفحل مشكلتهم أكثر حتى التعقيد.
إن تقدير الطفل والإهتمام به والإستماع له واعطاءه الأمان والتعامل معه بلين ورحمة كلها عوامل مساعدة لإعطاءه الثقة الكافية لأن يجعل من نفسه ناجحًا.
إن الطفولة هي المحطة الأهم لتكوين شخصية الإنسان فيجب التعامل معها بحذر ومسؤولية.
لكن بمجتمعاتنا للأسف بالإضافة الى وضع البلاد المأساوي يحاط الأطفال بعوامل كلها تساعد على جعله فاشلاً وعاهة وعالة على المجتمع المليء بالعالات والعاهات.
رسالتي لكل إب وأم أن يتعامل مع أطفاله بحب ولين وأن يكون عونًا لهم لا عليهم ، وأن يقدر قدراتهم ويساعدهم على تطويرها ، وان يستمع لهم دائمًا ، وأن لا يكتفي دوره على الطعام والشراب والملابس فحسب
فالطفل يحتاج لما هو أهم لينشأ واثقاً بنفسه عالمًا بمواطن قوته وبالتالي يصبح فرداً ناجحًا.
علي باعوضة