صالح العبيدي يكتب لـ(اليوم الثامن):
أقبل العيد.. ولكن أين الهلال الأحمر الإماراتي
الهلال الأحمر الإماراتي قدم منذ منتصف 2015م، دعما كبيرا لسكان الجنوب واليمن، هذا الدعم المقدر بملايين الدولارات لم يخف على أحد، والجميع يعرف تفاصيل الدعم الذي قدمته الذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
لم يبق على عيد الأضحى المبارك، سوى ايام قليلة، وها انا اكتب هذه المقالة لصحيفة اليوم الثامن في اليوم الأول من شهر ذي الحجة، أي انه لم يبق من تاريخ نشرها الا ثمانية أيام وفي اليوم التاسع هو يوم العيد الذي يأتي في ظل متغيرات كثيرة لعل من أبرزها الجائحة التي ضربت العالم كله "فيروس كورونا" أو كوفيد 19.
تعودنا في كل عام خلال الخمسة الأعوام الماضية على المبادرات الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمتمثلة في تقديم الأضحية للأسر الفقيرة وكسوة الفقراء والايتام، ناهيك عن الدعم الإنساني المتواصل لمئات ان لم تكن آلاف الأسرة التي كانت تتلقى مساعدات شهرية متواصلة قبل خروج الهلال الأحمر الإماراتي العام الماضي.
الكثير من الأسر الفقيرة التي نعرفها جيداً، قابلت بعضهم خلال الأيام الماضية، لا يزالوا يشكون شظف العيش، بل لا اخفي ان أقول ان الأغلبية الساحقة من سكان عدن، بلا اضحية لهذا العام بفعل ممارسات العقاب الجماعي التي تمارسها حكومة اليمن المؤقتة تجاه الجنوبيين.
لدينا أمل بالله سبحانه وتعالى ومن ثم بالأشقاء في التحالف العربي، في التدخل وإيقاف الاعمال الإرهابية التي تمارسها حكومة المنفى اليمنية تجاه الجنوب، فإعادة الاعمار التي تأخرت كثيرا يجب ان تنفذ ويجب ان يرفع الحصار المفروض على هذا الشعب الذي يعاني الآمرين منذ ثلاثة عقود وأكثر.