حسين حنشي يكتب:
الإمارات وحائط الصد العربي.. حسابات كبيرة
الغبي من يفهم التحرك الإماراتي في إطار شأن خاص إماراتي.
فهذه الدولة العربية الرائدة في إنقاذ البلدان العربية من التدمير التركي- الإخواني فيما عرف بالربيع العربي، والرائدة في تزعم المشروع العربي في وجه الهجمة العثمانية والفارسية والتي ساعدت جيش مصر في استعادة مصر وجيش ليبيا في استعادة ليبيا وقوات الجنوب في استعادة الجنوب.. خطواتها تأتي استكمالا لهذا العمل ولن تكون وحيدة ستلحق بها البحرين ثم عمان ثم المملكة العربية السعودية.
وتعميد العربية والإعلام السعودي ومناصرته للخطوة الإماراتية هو تهيئة للخطوة السعودية القريبة، وترحيب مصر كأول دولة بالخطوة الإماراتية هو اكتمال المحور العربي!
الخطر الاستراتيجي على العرب الآن ليس إسرائيل أبدا، بل تركيا وإيران.
فاسرائيل لا تحتل ليبيا ولا سوريا ولا العراق ولا جزر الإمارات ولا قطر ولا الصومال، بل تركيا وايران تفعلان ذلك!
المشروع العربي لن يسير وحيدا دون الولايات المتحدة الأمريكية، هذا مؤكد، وتركيا تضرب في العراق وسوريا وليبيا حاليا، وايران تختطف لبنان واليمن والعراق والوقت يتسارع!!!!
المحور العربي هذا محتاج الانضمام اليه ومن يتخلف عنه سيخسر قضيته وسيكون لقمة سائغة للاطماع القومية التركية والايرانية!
ومن يعتقد ان شخصية مثل الشيخ هاني يغرد بعزف منفرد ودون حسابات فهو غبي ايضا، الشيخ يعلم القادم وهو مؤيد ليقول ذلك كمعبر عن وجهة نظر كيان!
الشخصيات الحانبة في شعارات الصراع العربي - الاسرائيلي لن تنتج شيئا فعلى مدار قرن كامل، لم تنتج شيئا، والواقع هو الواقع!
القادم هو صراع مرير لمحور تركيا - إيران وعملائهما لاحتلال البلدان العربية مقابل محور عربي يستند إلى ظهر دولي يحشد لمعركة فاصلة في الشرق الاوسط!
شيلوا من اذهانكم أن أي علاقة مع اسرائيل تعاكس أي عمل عربي، وانظروا واقعا، اسرائيل لا تريد غير مكانها ولا حلم لها في الصومال أو ليبيا أو العراق أو غيرها!
حتى عبدالناصر لو كان عايشا لقام بزيارة إسرائيل واقام ولحارب تركيا وإيران، فالعربي بعقلية بسيطة سيعرف العدو الخطر الآن على العرب كل العرب!