عن الاستهداف القطري الإخواني للجنوب
الإستهداف القطري الإخواني هو في حقيقتة إستهداف للقوتين النظاميتين الوحيدتين حاليا في الجنوب وهما قوات الحزام الأمني في عدن لحج يافع وأبين
وقوات المنطقة الثانية (النخبة الحضرمية ) في ساحل حضرموت وهضبتها وسواحل شبوة
هذة المعركة مرت بثلاثة مراحل هي :
أولاً :
الإستهداف عبر العمليات الأمنية المفخخات والإنغماسيات والإغتيالات
كانت تلك هي المرحلة الأولى في بدايات تكوين تلك القوات وكانت تهدف لمنع تشكلها ودفع المجندين للخوف الذي سيؤدي لعدم الإنضمام لها وتفكك تشكيلاتها الناشئة ومن ثم إفساح المجال للجماعات التابعة لقطر والإخوان للإجهاز على ماتبقى منها بعد إضعافها بالخوف
فشلت تلك المرحلة في الوصول للهدف المنشود فتم الإنتقال للمرحلة الثانية
ثانيا:
الإستهداف عبر الضغط على الشرعية وتحديدا الرئيس هادي حقوقيا وإعلاميا لتتحرك لحل تلك القوات وعدم ضمها وترقيمها على الأقل ليتم إعتبارها ميليشيات وهذا ماجاء بة الوزير فهد كفاين رئيس لجنة الترقيم للمكلا حيث أصر على أن الترقيم لن يشمل قوام المنطقة الثانية الجديد وإنما يخص القوام السابق الذي هرب وسلم المحافظة للقاعدة متعللا يومها أن قوات المنطقة الثانية الحالي تصرف له الأمارات مرتبات شهريه ولذا فهو لايحتاج مرتبات من الشرعية وهذا يلزم أيضا عدم حصولهم على الترقيم والغطاء الشرعي ومنحة للقوة التي يمكن أن تسهل مرة أخرى عودة التنظيمات الموالية لقطر والإخوان جرى مثل هذا العمل في عدن أيضا
عندما فشلت هذة المرحلة وتم ترقيم الجنود في عدن والمكلا وإكتشفت قطر أن الضغوط على الرئيس هادي فشلت في دفعه للتخلص من تلك القوات لأسباب كثيرة وإكتشفت أيضا أنه لافائدة من توجية الضغوط الحقوقية الدولية على الشرعية ولَم تثمر تلك الضغوط أي نتيجة
تم الإنتقال للمرحلة التالية
ثالثا :
الإستهداف الأخير عبر الضغط على دولة الإمارات الشقيقة قانونيا وبشكل مباشر وفِي المحافل الدولية وقد يصل حتى للتحرك لرفع قضايا ضدها
من أجل دفع الإمارات للتخلي عن تلك القوات ووقف دعمها ومساندتها بالتدريب والتسليح وبالمساندة عبر الطيران كلما إحتاجت في مواجهة التنظيمات الإخوانية الإرهابية والمساندة الأستخباراتية
ظلت الإستهدافات بمراحلها الثلاث تركز على نقطة أساسية هي إعتبار تلك القوات ميليشيات أو فصائل مسلحة أو كتائب
وهو نسق موحد إعتمدته قطر مع الجيش الليبي أيضا حيث كانت تسمية الجزيرة كتائب القذافي
وهذا مثال واحد لتصنيف قطر والإخوان للقوى النظامية غير الموالية والمعيقة لمشروعهم في مقابل تصنيف القوى التابعة لهم بتصنيفات مثل قوى المقاومة ومجلس المقاومة وإئتلاف قوى المقاومة
الهدف من كل تلك الإستهدافات هو إزاحة القوى المعيقة لتمكين الميليشيات الموالية للإخوان والقاعدة وداعش من تلك القوات النظامية الوحيدة في اليمن حاليا كقوات جيش ودولة ومن ثم سقوط المناطق وإعلان النصر
ملف الحقوق مجرد غطاء براق وأخلاقي ينخدع به الشارع وهو شبية بغطاء إخراج القوات المعيقة من الدين أو إعتبارهم خطرا علية أو إعتبارهم موالين لإيران كان هذا الخطاب يجيش الكثيرين بحسن نية وتحت تأثير الآلة الإعلامية الضخمة لقطر وجماعة الإخوان ضد القوى المعيقة للمشروع القطري الإخواني