د. ياسين سعيد نعمان يكتب:

الحديدة ومأرب وتغيير معادلتي الحرب والسلام

كانت الحديدة في معادلة الحرب نقطة ارتكاز للحوثيين ومهددة من الحكومة الشرعية. وفيما لو أسقطت يومها لكانت مسار الحرب قد تغيرت رأساً على عقب.

يومها أشعلت حملة ضغط محلية ودولية واسعة تحذر من مخاطر اسقاط الحديدة على الوضع الإنساني.

لم يكن الهدف الوضع الإنساني فقط وإنما عدم تغيير معادلة الحرب لأسباب فسرها البعض فيما بعد تتعلق بميزان عملية السلام.

مأرب اليوم هي نقطة ارتكاز في معادلة الحرب للشرعية وهي تتعرض لنفس الضغوط التي تعرضت لها الحديدة.

لكننا لم نسمع من نفس قوى الضغط إياها ما يفيد أن اسقاط مارب سيؤدي إلى كارثة انسانية وهي تضم اليوم كل اليمن كملاذ الهاربين من جحيم الحرب وكعنصر مؤثر في معادلة السلام.