أحمد الربيزي يكتب:
تغريدات تويترية .. على وقع مشاورات الرياض
1 في منتصف فبراير ٢٠١٨ عُيّن "مارتين غريفيث"مبعوثا دولياَ الى اليمن.
ومنذ قدومه لاحظ الرجل ذو الخبرة الكبيرة في حل الأزمات في مناطق كثيرة من العالم، ان هناك ثلاث قوى رئيسية تتصارع في اليمن والجنوب، وتحمل ثلاثة مشاريع واضحة، وأستوعب بحنكته ان الأمر لم يعد صراع بين شرعية وانقلاب.
2 وكان تشخيص"غريفيث"واقعي، رغم ان قرارات مجلس الأمن التي صدرت قبل قدومه تهدف لإنهاء الانقلاب الحوثي على شرعية الرئيس هادي، وتجريد جماعة الحوثي من سلاحها.
واقعية "غريفيث" أنصدمت بتعنت الطرفين واعتبرا الأمر خارج قرارات الشرعية الدولية، متناسين المعطيات الجديدة التي فرضها الجنوب.
3 كانت خطة "غريفيث"ان يحصر الصراع ويضعه في قنواته الصحيحة، مشروع هادي واتباعه، ومشروع الحوثي ومشروع إستعادة دولة الجنوبي ويحمله "الانتقالي"
لكن الرئيس هادي، وجماعة الإخوان تشنجوا معترضين على مقترحات "غريفيث" الغير معلنة، ورفضوا استقباله، وكذا تم رفض مقترحاته من قبل الحوثيين.
4 كانت نظرة الرجل واقعية، واثبتت الأيام صوابها.
وما "اتفاقات الرياض" وما يجري حالياً بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وحكومة الشرعية، ماهي إلا اتفاقات مرحلية لإهداف محددة، تمهد وتأسس للحل الشامل والواقعي، والأخذ بالمعطيات التي فرضها الواقع الجديدة على الأرض،
خلاصة الخلاصة :
المحاولات المتكررة من المكونات الطارئة الجديدة مثل ما يسمى بـ(الإئتلاف الجنوبي) الذي تأسست لأهداف معينة، وتسعى لتغييرات على الأرض في الوقت الضائع، سوى بمعارك عبثية، او بحشودات تنفق عليها المليارات، ستظل محسوبة على الجهة التي تحمل مشروعها، مهما حاولت ومهما حملت من أسماء مستعارة.