د. ياسين سعيد نعمان يكتب:

البندقية "المقاومة للطغيان"

عندما تترك بدون غطاء سياسي يوجهها ويرشدها ويبعث فيها قيم المقاومة النبيلة تتوحش وتتحول الى طغيان مقرف وأشد تنكيلا ..


الفرق بين بندقية الطاغية وبندقية المقاوم له ليس في نوع الرصاصة أو كثافة البارود وإنما في القيم التي يقاتل كل منهما من أجلها .


درجة التوحش التي أضحت عنواناً لمقاومة مجهولة الهوية لم يعد مقبولاً من القوى السياسية أن تلزم الصمت ازاءها ، ومن يعتقد انها ذراعه فلن تكون سوى الأداة التي تقص ذراعه ورأسه في نهاية المطاف .


التوحش لعبة خطرة ، بعد أن يستفحل ، لا يقبل الا كلمته ..


وفي التجارب الكثيرة تحولت البندقية الشاردة والمتوحشة في لحظات حاسمة إلى صدور من يرعاها من السياسيين ، على الجميع أن يتدارك الموقف ، فنهاية هذا الطريق مؤلم لصاحبه قبل الآخرين .