ماجد الداعري يكتب:
قناة العربية والسقوط الإعلامي
قناة #العربية_الحدث، بثت أمس، أحد أغرب فضائح أخبار تغطياتها الإعلامية المثيرة للسخافة والسخرية للأحداث باليمن، وفق الرؤية الاستخباراتية السعودية ووجهة نظر قيادة المملكة للواقع اليمني.
وتنشر لقطات لصور فوتوغرافية جامدة، تظهر مكوكب سيارات متحركة لايعرف تاريخ ومكان التقاطها ولا ما اذا كانت لطابور سيارات انقطعت بها الطريق بسبب السيول او أزمة المشتقات النفطية، وتصفها بأن لتظاهرة شعبية حاشدة بسيئون تأييدا لدعم الشرعية والتحالف العربي، مع أن بامكاني ان اقسم بالله بعدم وجود اي مواطن يمني عاقل اليوم يمكنه تأييد تحالف الفشل وتدمير اليمن، لسبب وجيه يتمثل بعدم تحقيقه اي من أهدافه ولا تقديم اي خير تنموي او خدمي ملموس او تنفيذ اي مشروع حقيقي يذكر للشعب اليمني شمالا وجنوبا منذ انطلاق عاصفته المزعومة.
ولعل الأغرب من الغرابة ان لقطات وصور الخبر، لم تظهر ولا شخصا واحدا من تلك الحشود الشعبية التي تحدثت عنها في كذبة تعليقها الفاضح عليها كما هي في الصور المرفقة ورابط فيديو الخبر من القناة الكارثية:
ولذلك اعتقد جازما، ان مثل هذا السقوط الإعلامي الانحطاطي لايمكن تقييمه من أي زاوية إعلامية وإنما عمل استخباراتي قذر بغطاء إعلامي يكشف الوجهة الحقيقة للدولة التي تقف خلفها وكيف تنظر حقيقة إلى الواقع بالجنوب وتخطط ومع من تقف وتساند، بينما أصحابنا الجنوبيين ا لا الانتقاليين الذين نؤمل خيرا فيهم، مايزالون، مع الأسف، يزدادون انبطاحا لها وعسكرها يوما بعد يوم ويرجون خيرا من غراب البين وشربة ماء من رمضاء الحر وسراب الأمنيات.