صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

قادمون يا عتق

لا انكر انني كنت متخوفا من امكانية عدم نجاح فعالية المصينعة وتخوفي ليس من تآكل حاضنة الاستقلال في شبوة فهي حاضنة عشتها من يومها الاول واعرف صدقها وصلابتها لكني كنت اثق ان قمع التمكين الاخواني استغل ويستغل التركيبة الاجتماعية القبلية الثأرية لشبوة هذه التركيبة جعلت اهلها اضعف من قوتهم الحقيقية امام المحتل الذي في عز نصر مليشياته وصلت الى عزان تقتل وتسجن ووصلت جردان تقتل وتسجن ووصلت نصاب تقتل وتسجن واجتاحت بعض قبائل قمعا واذلالا في محاولة لضرب فخائذ القبائل ببعضها وترافق ذلك بضخ اعلامي واعلاني في محاولة للتاثير على وعي شبوة وفصلها عاطفيا ووطنيا عن المشروع الوطني الجنوبي فقاموا بتنصيب مسخ جنوبي ارادوا لشبوة ان تنتمي لكن شبوة كانت اشد وعيا واكثر تحديا واصرارا ففشل الضخ الاعلامي الحاقد وفشل تنصيب المسخ فكانت فعالية المصينعة اليوم تعبيرا شبوانيا عن وعيها العميق بقضيتها ووطنيتها وانتمائها للجنوب

 لم تخرج قطعان مليشياتهم اليوم لحماية الفعالية ،كما تردد ابواقهم ، بل خرجت مرعوبة لمنعها او عرقلتها او تخويف الناس من حضورها لتبدو على الاقل باهتة الحضور ، لكن شبوة اثبتت في فعالية المصينعة انه لم تبق من غطرسة مليشيات التمكين وعجهيته الا اعتراض الطرقات ومنع تدافع جماهير شبوة من حضور الفعالية في اخر محاولاتهم ابقاء نموذج تزييف مسخ التمكين الذي رعوه باسم "الاعتلاف" ممثلا لكن شبوة تدافعت وحطمت جماهيريا ذاك المسخ ورعاته واثبتت انها ليست سلعة يشتريها الفساد والتمكين
 بت اكثر ثقة انه لن يطول وقت اعصار الحرية وانه قادم ليجتاح جذور الاحتلال من كل شبوة
فالحق والعدل امة منتصرة مهما حاربتها قوى الظلام
ف‏يكفي المصينعة فخرا انها امتلأت اليوم رفضا لتزوير ارادة شعب الجنوب رغم ماقامت به مليشيات الاخوانج من منع الجماهير وعرقلة الكثير من والوفود الشعبية من شبوة من الوصول الى ساحة الفعالية

 تحية لكل فرد حضر وآلاف التحايا لكل فرد اعاقته مليشياهم اليوم فهو مليونية بحد ذاته

3سبتمبر 2020م